كعادتها تسارع المليشيات الحوثية التي تدعي أنها مفوضة من السماء لحكم الأرض، كل عام باستغلال كل مناسبة دينية لتعبئة أرصدتها المتواجدة في سراديب صنعاء المكتظة برواتب الموظفين وعرق الكادحين.
رمضان هذا العام في مناطق سيطرة الحوثيين لم يخلو من نهب المتمردين أموال فرضها الله على عباده في الركن الثالث من أركان الإسلام، إذ قامت باحتجاز التجار وزجهم في سجونها من أجل إذلالهم وارهابهم بقوة السلاح على دفع زكاة مضاعفة بعيدة عن الواجب الديني.
محافظة إب الواقعة وسط اليمن، شهدت خلال الساعات القليلة الماضية من يوم الاربعاء، انتهاكات القيادي الحوثي المدعو ماجد التينة الذي عينته المليشيات من صنعاء في منصب مدير مكتب الزكاة بالمحافظة، بحق أحد ملآك متاجر الذهب.
وأفاد نافذة اليمن، مصدر محلي، بأن المدعو ماجد التينة، أقدم على اقتياد مالك محل ذهب يدعى إبراهيم عبده محمد الفهد، بشكل مهين إلى سجن تابع له بالمدينة ومكث هناك ثلاثة أيام على ذمة نهب الحوثي للزكاة.
واوضحت المصادر، أن التاجر إبراهيم، ذهب إلى مكتب الواجبات في محافظة إب، لتسديد ما عليه من زكاة، مع تقديم أوراق وفحوصات طبية تؤكد تعرضه لخسائر كبيرة إثر سفره للعلاج بالخارج، لكن هذا لم يشفع له أمام الحوثي التينة وفرض عليه السداد برسوم مضاعفة عن العام الماضي.
وأكدت المصادر، أن المدعو ماجد التينة، تلفظ بألفاظ نابية ومهينة على ابراهيم الفهد قبل ان يأمر عناصره المسلحة باقتياده إلى السجن بصورة مذلة.
ولفتت المصادر إلى أن التينة أجبر إبراهيم على دفع مليون ريال يمني قديم مقابل سداد واجبات الزكاة بعد أن كان طالبه في البداية بدفع المبلغ الذي سدده العام الماضي، الأمر الذي استدعى الوجهات القبلية للتدخل وتخفيضها إلى نصف مليون.
وأشارت المصادر إلى أن مالك محل الذهب ابراهيم الفهد دفع للمليشيا نصف مليون ريال، على الرغم من أنه دفع العام الماضي 102000 ريال فقط اب خمس مبلغ هذا العام.
وحصل نافذة اليمن على نسخة من سند سداد العام الماضي الذي قام ابرهيم الفهد بسداده لمكتب واجبات محافظة إب وهو 102000.