لم يتم توفير الحماية الكاملة لتجار شارع التحرير، من اعتداءات وتعسفات البلاطجة والمتهبشين الخارجين عن النظام في مدينة تعز، على الرغم من المناشدات للسلطات المحلية والأمنية والعسكرية بالمحافظة.
وفي ظل تقاعس السلطة المحلية والأمنية والعسكرية عن ضبط المطلوبين والخارجين عن النظام والقانون في مدينة تعز، دفع البلاطجة إلى التمادي في نهب المحال التجارية الممتدة على شارع التحرير بتعز.
وبحسب توثيق حقوقيون، كثيرا ما يتعرض التجار عند رفضهم دفع الجبايات للعصابات المسلحة، الاعتداء وتكسير متاجرهم ونهب وتخريب محتوياتها بإطلاق النار والقنابل، دون أي تدخل يذكر من قبل من يفترض بهم رجال الأمن.
وآخر حوادث اعتداء العصابات الإخوانية المسلحة، إذ أقدم القيادي الاخواني المدعو صهيب المخلافي، زعيم إحدى العصابات المسلحة المحسوب على قيادة محور تعز، على تكسير مركز ادمز للملابس الرجالية في شارع التحرير.
واعتدى الإخواني صهيب المخلافي، مع عصابته المسلحة، على مركز ادمز بالنار، قبل أن يقوموا بنهب محتويات محلات المركز وتكسير الزجاج بالرصاص واعقاب البنادق، أمام مرأى ومسمع من الجميع.
وعلى الرغم من إنتشار أطقم ما تسمى بالحملة الأمنية، الا ان صهيب المخلافي وعصابته، اعتدت على المركز دون أن تدخل الحملة الأمنية في شارع التحرير
وعلى إثر تكرر اعتداء العصابات الإخوانية، أعلن تكتل تجار تعز، الإضراب الشامل ابتدأ من ساعات الصباح الأولى من يوم الثلاثاء.
وطالب التجار توفير الحماية لهم وحفظ الأمن والاستقرار في الشارع وضبط الجناة وتقديمهم للعدالة والاقتصاص من المعتدين على التجار وإعادة الاعتبار لهم ليعودوا إلى مزاولة مهامهم بعيداً عن رعب البلاطجة الخارجين عن النظام والقانون.
ونشر تجار شارع التحرير عبارات مطبوعة على ورق، ساخرة من قيادة محور تعز وإدارة الأمن، قالوا فيها :" اضبطوا صهيب المخلافي لا تفتحوا خط الحوبان".
عبارة التجار الساخرة، أشارت إلى عدم مقدرة قيادة محور تعز المعروفة بموالتها لجماعة الإخوان، على كسر حصار تعز، كونهم رعاة عصابات لا رجال دولة.