آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-05:52م

اخبار وتقارير


بدء تنفيذ مخطط استخباراتي هو الأخطر على صنعاء.. مصادر تكشف ما يدور بالاحياء

بدء تنفيذ مخطط استخباراتي هو الأخطر على صنعاء.. مصادر تكشف ما يدور بالاحياء

الثلاثاء - 21 يونيو 2022 - 04:58 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

أفادت المعلومات القادمة من العاصمة المحتلة صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، بمخطط استخباراتي جديد بدأت مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، تنفيذه بعد تصاعد الغضب الشعبي وتحركات أثارت رعب قيادات الانقلابيين.

واوضحت مصادر وثيقة، بأن المليشيات الحوثية، استنسخت التجربة الإيرانية في التعامل مع السكان عبر تقسيم الأحياء إلى مربعات أمنية صغيرة، وتحويل المنتمين لها والموظفين ومسؤولي الأحياء إلى مخبرين لمراقبة السكان وتحركاتهم.

وقال مطلعون على سلوك الميليشيات الحوثية فإن الجماعة استنسخت التجربة الإيرانية في التعامل مع التذمر الشعبي، الذي أثار رعب المليشيات، وقامت بتقسيم أحياء مدينة صنعاء إلى مربعات أمنية يشرف عليها خالد المداني، القيادي المقرب من زعيم الميليشيات والمعيّن في منصب وكيل أول أمانة العاصمة صنعاء.

وبحسب المصادر، فان في وسط هذه المربعات الأمنية تتولى مكاتب الجهاز المخابراتي الخاص المعروف باسم «الأمن الوقائي» الذي تشكَّل على يد عناصر من «حزب الله» اللبناني، مهمة رفع التقارير اليومية عن حركة السكان وعمل مسؤولي الأحياء والإشراف على توزيع الغاز المنزلي وحتى عمل المدارس إلى جانب توزيع متدربين عن هذا الجهاز في أقسام الشرطة.

وفي السياق ذاته، أفاد سكان في صنعاء بأن الميليشيات قامت بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة غير مرة على تردي الأوضاع المعيشية وانعدام الوقود وارتفاع أسعاره بشكل غير مسبوق بإعادة حصر سكان الأحياء والمباني وأرقام هواتف أرباب الأسر، وشددت من الرقابة على التحركات في الأحياء وعلى القادمين إليها أو المغادرين منها، ورصد المعارضين.

وطبقاً للسكان فإن هذه الإحصائيات تستخدم أيضاً في مجال جمع الدعم لما يسمى المجهود الحربي وأيضاً في حشد المقاتلين وإقامة المعسكرات الصيفية الطائفية لصغار السن والمراهقين، حيث اعتُقل العشرات من السكان بوشاية من جيرانهم المنتمين للميليشيات أو بسبب خلاف مع مسؤولي الأحياء.

وفي الجامعات استحدث الجهاز الأمني للحوثيين ما يسمى «الملتقى الطلابي» و«نادي الخريجين» حيث يكون على رأس كل منهما أحد العناصر التابعة للمخابرات الخاصة «الأمن الوقائي».

ويضم الأول في عضويته العناصر التي تنتمي لسلالة الحوثيين ويتولى مهمة استقبال الطلبة الملتحقين حديثاً بالجامعة في مسعى لاستقطابهم، ومراقبة تجمعات الطلاب ومنع الاختلاط ومراقبة أداء الأساتذة وتحديد الأنشطة والفعاليات في كل كلية من الكليات بما فيها الجامعة الخاصة، في حين يتولى «نادي الخريجين» الذي تم استحداثه العام قبل الماضي مهمة الإشراف على حفلات التخرج وجمع الأموال من الشركات والجهات لدعم هذه الحفلات حيث تذهب في معظمها لدعم الأنشطة الطائفية.

ويقول طلبة في جامعة صنعاء إن حفلات التخرج تحولت إلى مهرجانات للترويج للقتال والفكر الطائفي، حيث أصبح «نادي الخريجين» أشبه بقسم شرطة يستولى على كل شيء ويوجهه بما يخدم فكر الميليشيات، كما زاد من نفوذه أن التزكيات التي يُصدرها للخريجين تؤخذ في الاعتبار عند البحث عن عمل في الجهات الحكومية أو الخاصة.