آخر تحديث :الثلاثاء-23 أبريل 2024-12:40م

عربي ودولي


نفور شعبي من النظام الإيراني.. وخامنئي يحذر ويطلق صرخة استغاثة

نفور شعبي من النظام الإيراني.. وخامنئي يحذر ويطلق صرخة استغاثة

الأربعاء - 29 يونيو 2022 - 10:31 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - وكالات

على وقع الاحتجاجات والأزمات الاقتصادية التي باتت تلاحق إيران الواحدة تلو الأخرى، كان نظام المرشد بالجهة المقابلة قلقا من النفور الشعبي.

 ذلك القلق والذي بدا واضحًا للمرة الثالثة خلال أسابيع، في تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، والذي أعرب عن أسفه من المتغيرات والتطورات في المجتمع الإيراني، والتي أدت إلى "ابتعاد الناس عن النظام".

وطالب خامنئي خلال اجتماعه مع مسؤولين في السلطة القضائية، الثلاثاء، القضاء بالتعامل مع من "يفسد" عقول الناس عبر بث ما وصفها بـ"الشائعات" على منصات التواصل الاجتماعي، داعياً المؤسسات الاستخباراتية والأمنية والقضائية إلى التعامل مع أسباب هذه التغييرات.

المرشد الإيراني أكد أنه "على السلطة القضائية التعامل مع الأشخاص الذين يعملون على تدمير عقول الناس وإثارة الاضطرابات عبر الفضاء الإلكتروني"، مشيرًا إلى أنه على القضاء أن "يمنع إزعاج وتدمير العقل العام بشائعات وتصريحات كاذبة ومخيفة لأفراد معينين أو غير معروفين"، على حد قوله.

كما طالب السلطة القضائية بتشريع قوانين تعاقب الأشخاص الذين يطلقون شائعات عبر الإنترنت تثير القلق بين الإيرانيين، مشيرًا إلى أن "الحث على العبث" و "الجمود" والجهل بزعماء إيران، محاولة من قبل "أصحاب النوايا السيئة" لـ"تخييب ظن" الشعب الايراني في المستقبل، على حد زعمه.

وأشار المرشد الإيراني إلى أن ما وصفه بـ"ضعف الإيمان الديني وضعف الأمل والتفاؤل بمستقبل البلاد" من بين مكونات "الحرب الناعمة ضد الأمة".

وهذه هي المرة الثالثة في أقل من ثلاثة أسابيع التي يعرب فيها خامنئي عن قلقه بشأن المواقف السياسية والثقافية المتغيرة للشعب وإحباطهم من إيران.

وكان المرشد الإيراني كرر هذه التصريحات في خطابه السنوي بمناسبة وفاة مؤسس النظام روح الله الخميني، مطالبًا قادة النظام عدم السماح لأي شخص بـ"التظاهر بأن البلاد وصلت إلى طريق مسدود".

وكان الاستياء العام والواسع من سياسات النظام الإيراني، عنوان السنوات الأخيرة في البلد الآسيوي، والذي ترجم على شكل احتجاجات وشعارات مناهضة لرجال الدين الشيعة الحاكمين في إيران.

إلا أن النظام الإيراني والذي "غفل" عن اتخاذ إجراءات وإصلاحات من شأنها تخفيف الاحتقان الشعبي، حذر ضمنيًا من تزايد شعبية الحنين إلى النظام الملكي (البهلوي) في المجتمع الإيراني.

وأدى الاتجاه المتزايد للناس نحو الهوية القومية والقديمة، التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا وتاريخيًا بالنظام الملكي، وأكثر من 40 عامًا من الحكم الديني في إيران إلى اهتزاز أسس رجال الدين في المجتمع.

وسبق لخامنئي أن اقترح عدة برامج ثقافية وسياسية رئيسية، بما في ذلك نموذج "التقدم الإسلامي الإيراني"، لمواجهة مثل هذه التغييرات، والتي فشلت جميعها حتى الآن.

ولطالما عارضت العديد من منظمات حقوق الإنسان في إيران وحول العالم، المعاملة الأمنية والقاسية من النظام، بحق العديد من الأشخاص ومجموعة كبيرة من النشطاء السياسيين والمدنيين والإعلاميين خلال قيادة خامنئي.