تشهد مدينة المكلا ومديريات ساحل حضرموت حالة غليان شعبي جراء تدهور الأوضاع والخدمات الأساسية في مقدمتها قطاع الكهرباء ، حيث باتت ساعات الانقطاعات تتصاعد في ظل ارتفاع درجات الحرارة المصحوبة بالرطوبة الشديدة.
وأفاد مواطنون في المكلا وبعض مديريات الساحل لـ"نافذة اليمن" أن انطفاء التيار الكهرباء اليوم عن منازلهم كان ثقيلا ، موضحا أن الانقطاع بدء مع ساعات الفجر الأولى واستمر حتى ساعات المغرب بشكل متواصل ، حيث تم إعادة التيار لمدة ساعة ونصف قبل أن يعود للإنقطاع مره أخرى لمدة أربع ساعات أخرى في المساء.
وتعيش المكلا حالة غضب شعبي عارم في ظل تجاهل السلطة المحلية والحكومية إجراء أية حلول عاجلة من أجل انتشال وضع الكهرباء والتخفيف من حدة الانطفاءات الثقيلة مع دخول فصل الصيف الساخن.
وشهدت بعض الشوارع الرئيسية في المكلا حالة من العصيان والاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي رفضت ما أسموه العقاب الجماعي بخدمة الكهرباء من قبل الجهات الحكومية.
وعبر المحتجون عن استيائهم لما وصلت إليه الكهرباء من أيام بعملية قطع للطرقات ومنع مرور السيارات إحراق الإطارات التألفة ، رافضين إدخال محافظة حضرموت المعروفة بثروتها النفطية الكبيرة في إتون الفوضى وحرب الخدمات على حد وصفهم.
وقال المحتجون " قبل أيام تم تصدير نحو 2 مليون برميل من النفط الخام عبر ميناء الضبة في الشحر ، وهو نفط حضرمي تم استخراجه من هضبة المسيلة ليتم بيعه لصالح الحكومة وحرمان المحافظة من حقوقها المشروعة في تأمين الوقود لمحطات الكهرباء وكذا دفع مرتبات الموظفين خصوصا المتعاقدين الذي يتجرعون الويلات للحصول على فتات مرتباتهم من قبل السلطة المحلية والجهات الحكومية التي يعملون بها.
الغليان الشعبي ترافق مع ارتفاع في أسعار البترول والديزل ، حيث أقرت شركة النفط في ساحل حضرموت رفع أسعار الوقود إلى 1120 ريال للتر الواحد ، أي بنحو 25 ألف ريال يمني للجالون سعة 20 لتر.
وقال المواطنون لـ "نافذة اليمن" أن المواطن في حضرموت يواجه حروب متعددة بدء من حرب الكهرباء المتدهورة وانهيار العملة وارتفاع المواد الغذائية والمشتقات النفطية ، في محافظة هي الأغنى بالنفط الخام والثروات الأخرى".
وأضافو " المواطن الحضرمي يعيش وضع صعب جدا ، في حين أن ضخ النفط من أراضي المحافظة مستمر إلى جيوب المسؤولين الفاسدين الذين لا يهمهم سوء رفع أرصدتهم البنكية وحرمان المواطنين من أبسط حقوقهم المشروعة".
بالمقابل أبلغت عدد من المناطق عن إنقطاع شبه كلي لخدمة الانترنت ، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.