يقوم في هذه الأثناء قيادة من جماعة الإخوان - حزب الإصلاح - بالاشراف على تفريغ شاحنة كبيرة من كميات كبيرة من إغاثة الملك سلمان، على متن أطقم عسكرية في منطقة المطار القديم غربي محافظة تعز.
وأظهرت صور حصل عليها "نافذة اليمن"، توثق بشكل مباشر لحظة قيام جماعة الإخوان في منطقة المطار القديم بحارة الفخامة، في وقت متأخر من ليل الأربعاء - الخميس - بتهريب الإغاثة المقدمة من مركز الملك سلمان، عبر الاطقم العسكرية التابعة لمحور تعز إلى مخازن سرية.
شاهد عيان من سكان حارة الفخامة، أفاد نافذة اليمن، بالصور والمعلومات التي تفيد بأن شاحنة كبيرة تحمل إغاثة الملك سلمان تم إيقافها بجانب منزل القيادي المعتق في تنظيم الإخوان، المدعو سعيد السروري، والاستحواذ عليها في منتصف الليل بعيداً عن عيون الأهالي المحرومين منها.
مراسل نافذة اليمن في محافظة تعز، بحث وتقصى عن تفاصيل الاغاثات والمسؤولين المتورطين خلف نهبها وبيعها وخرج بمعلومات تنشر لأول مرة.
ويفيد مراسلنا باستحواذ حزب الإصلاح عبر قياداته الموزعة في حارات تعز الخاضعة لسيطرة الإخوان، على جميع الاغاثات والمساعدات المقدمة من المنظمات الدولية والأممية.
ويوضح أن جماعة الإخوان تقوم بإدخال الاغاثات والمساعدات وتوزيعها بذات الطريقة والوقت الذي تم فيه توزيع إغاثة الملك سلمان في حارات تعز، بأوقات متأخرة من الليل، وعبر أطقم المحور ونقلها إلى مخازن الجماعة في منطقة الضربة والروضة والمسبح.
ويؤكد مراسلنا نقلا عن مصادر موثوقة، أن الجماعة تقوم بإفراغ الاغاثات والمساعدات من الكراتين التي تحمل أسماء الجهات الداعمة إلى أكياس عادية من ثم نقلها إلى مخازن التجار التابعين للإخوان في مدينة تعز.
وأشار إلى أن ما يحدث في هذه اللحظات بحارة الفخامة بمنطقة المطار القديم، تقاسم الاغاثات عبر مجموعات تتكفل بإيصالها إلى التجار فوق اطقم الدولة.
ويضيف مراسل نافذة اليمن، أن الجماعة تحتفظ في كل مرة بجزء بسيط من كميات الإغاثة إلى الصباح وتقوم بتوزيعها على أسر أعضاء حزب الإصلاح في حار الفخامة ببطائق العضوية فيما يحرم منها كل مواطن غير موالي لمقر الضربة.
وفي سياق متصل، أفاد المراسل أن عقال الحارات غير الموالين لجماعة الإخوان، رفعوا شكوى وبلاغ إلى السلطة المحلية في محافظة تعز، وكذلك نسخة إلى مركز الملك سلمان بشأن استحواذ الإخوان على الاغاثات بشكل متواصل وحرمان المستحقين الفقراء منها.
وأكد أن السلطة لم تتجاوب مع شكاوي ومذكرات العقال وكذلك الحال مع المسؤولين في مركز الملك سلمان للاغاثة، وهو ما شجع جماعة الإخوان على توسيع نهبها للمساعدات التي تصل مدينة تعز، بشكل عام ومنطقة بيرباشا والمطار القديم بشكل خاص.
وأشار إلى اعتداءات جماعة الإخوان المتكررة على المواطنين مستخدمين أسلحة وأطقم الدولة، بحق المواطنين الذين يقومون بالمطالبة بحقهم بالصرف من الإغاثة والمساعدات.
مؤكدا أنه نقل عن نساء في منطقة المطار، تعرضهن للاعتداء باعقاب البنادق عند قيامهن بمطالبة الإخوان بصرف الإغاثة لهن ما أدى إلى إصابة احداهن بجروح بليغة في رأسها.
وحصل مراسل نافذة اليمن على أسماء القيادات الإخوانية المتورطة في نهب وبيع إغاثة الملك سلمان في منطقة المطار القديم وحارة الفخامة.
وبحسب المراسل فإن القيادي الاخواني عاقل حارة الفخامة، حسام محمد صالح الحربي، على رأس قائمة المتورطين خلف بيع المساعدات والإغاثات، وكذلك القيادي الإخواني هشام الفهيدي، والقيادي مصطفى الموزعي.
وهنا يتساءل المتابع للشأن في مدينة تعز، هل يشارك القائمين على مركز الملك سلمان، جماعة الإخوان على الاستحواذ ونهب وبيع الإغاثة المقدمة للأهالي، أم لا يعلموا طوال هذه السنوات بأن مساعدات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان تباع لتجار الإخوان الإرهابيون.