خلافات مجلس القيادة الرئاسي تعرقل وصول الوديعة السعودية ومصادر تكشف أسبابها

نافذة اليمن - خاص

كشفت وكالة رويترز الدولية، مساء اليوم الاثنين، عن نشوب خلافات داخل المجلس الرئاسي، الأمر الذي أدى إلى تأخير الموافقة على الإصلاحات اللازمة للحصول على مساعدات مالية تُقدر بثلاثة مليارات دولار من السعودية والإمارات، من شأنها أن تساعد في تخفيف أزمة حادة في النقد الأجنبي.

وكانت كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، قد تعهدتا عند تشكيل المجلس الرئاسي في الثاني من أبريل الماضي، بضخ ثلاثة مليار دولار في البنك المركزي في عدن، ودعم المشتقات النفطية ومساعدات في الجانب التنموي.

ونقلت الوكالة عن مسؤولان في البنك المركزي القول، إن أبو ظبي والرياض اشترطتا على الحكومة المعترف بها، إجراء إصلاحات تتعلق بإدارة التمويل الخارجي والإيرادات المحلية.

وأوضح المصدرين، بان الخلاف والخصومات بين أعضاء مجلس القيادة الرئاسي تتسبب في تأخير جلسة برلمانية للمصادقة على إجراءات من شأنها أن تسمح للمجلس بالموافقة على تشكيل لجان جديدة لمحاربة الفساد ومراقبة العطاءات.

وبهذا الشأن، قالت مصادر حكومية موثوقة لـ(نافذة اليمن) أن الخلافات نشبت داخل المجلس الرئاسي، منذ التمرد العسكري الذي قام به قيادات عسكرية تنتمي لحزب الإصلاح - إخوان اليمن - في شبوة والعملية المضادة للانقلاب والتي أسفرت عن تطهير المحافظة ودحر المتمردين بشكل كامل بعد السيطرة على معسكراتهم.

وحددت المصادر أن الخلافات داخل المجلس الرئاسي قائمة فقط بين عضوين وهما عبدالله العليمي ممثل حزب الإصلاح في المجلس، وسلطان العرادة الذي يرفض حتى اللحظة توريد إيرادات محافظة مأرب إلى البنك المركزي في العاصمة عدن.

وأشارت المصادر إلى رفض عبدالله العليمي - خطيب ساحة كريتر بفوضى 2011 سابقا - حضور الاجتماعات سعياً منه لعرقلة اعمال المجلس الرئاسي، مشترطا إقالة محافظ محافظة شبوة، وهو ما طالب به حزب الإصلاح في بيانه الأخير بعد طرد مليشياته من عتق وشبوة،

واضافت المصادر أن رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، تجاهل مطالب العليمي. مشيراً إلى توافق بقية أعضاء المجلس.

كما لفتت المصادر إلى أن سلطان العرادة هو الآخر يرفض من منصبه كمحافظ لمارب إرسال الإيرادات الخاصة بالمحافظة الغنية بالنفط والغاز، إلى البنك المركزي اليمني في عدن، وذلك بعد تشكيل رئيس المجلس رشاد العليمي، لجنة مختصة للإشراف على إيرادات الدولة برئاسة عيدروس الزبيدي.

وبحسب المصادر، فإن بعض من الخلافات القائمة من طرف العرادة، صمته عن ممارسة لوبي الإخوان - الهواشم - وإرسالهم التعزيزات القتالية في حرب تطهير شبوة من التمرد العسكري، وقطع الديزل المخصص لكهرباء شبوة.