شلل تام في وادي حضرموت.. والانتقالي يصف المنطقة العسكرية بالأولى بالإرهابية

عدن ـ نافذة اليمن 


شهدت مدن وادي حضرموت إغلاقا للأسواق والمحال التجارية فيما أخليت الشوارع التي اعتادت أن تكون مزدحمة بالمارة، اليوم الخميس، تنفيذا لدعوات شباب الغضب بالعصيان المدني ضمن برنامج التصعيد الشعبي احتجاجا على عدم تلبية مطالب الشعب في رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية.

حيث تم قطع الطرقات الرئيسية في سيئون وتريم والقطن وإغلاق العديد من المحلات التجارية والمرافق الحكومية في عصيان مدني اعتبر ناجحا في إيصال رسالة قوية وهي أن أبناء حضرموت لن يسكتوا عن مطالبهم واستفزازات المنطقة العسكرية الأولى.

بالمقابل قامت قوات المنطقة العسكرية الأولى منذ الصباح بنشر مدرعاتها وأطقمها العسكرية لملاحقة الشباب في الطرقات واعتقالهم للنيل من إرادة الشعب المناضل في تقرير مصيره واستعادة أرضه وشؤونه العسكرية والأمنية.

واستجاب أبناء وادي حضرموت للعصيان المدني الذي دعا إليه شباب الغضب لمدة اليوم الخميس، ويشمل العصيان الإضراب عن الدراسة وعن العمل للتجار والعمال وموظفي القطاع العام والخاص، باستثناء المرافق الخدمية والطوارئ.

و منذ الساعات الأولى للعصيان وحتى الظهيرة كانت هناك استجابة من قبل المواطنين لدعوة العصيان في مدن الوادي، وهذا دليل على أنه سيحقق مبتغاه .


قطع طريق رئيسي.. وملاحقة إخوانية للمتظاهرين

وقطع محتجون غاضبون قبل لحظات الطريق الدولي الرابط بين محافظتي حضرموت والمهرة.

وذكرت مصادر محلية بمدينة تريم أن العشرات من ابناء المنطقة قاموا بقطع الطريق الدولي الرابط بين حضرموت بسلطنة عمان، احتجاجا على ممارسات قوات المنطقة العسكرية الأولى التعسفية واعتقالاتها للشباب وإطلاق النار الحي ومطاردة المحتجين الشباب المطالبين بحقوقهم المشروعة في تأمين بلادهم بقوات من أبناءهم .

وأكدت المصادر أن استمرار الحكومة وقيادة الرئاسة والتحالف العربي في عدم تلبية مطالبهم سيزيد الاحتقان الشعبي وغليان الغضب للاقدام على خطوات تصعيدية أكبر وجريئة .

ومنع المحتجين الشاحنات والناقلات من المرور، حتى تنفيذ مطالبهم المشروعة في إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية.

وانتشرت عناصر المنطقة العسكرية الأولى الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية صباح الخميس، بزي مدني وسيارات مدنية في مدينة سيئون بوادي حضرموت.

وجاء هدف الانتشار من أجل ملاحقة العناصر الإخوانية المحتجين السلميين في شوارع وأزقة المدينة لاعتقالهم، رغم التزام الحشود المطالبة برحيل المنطقة العسكرية الأولى إلى الجبهات بالسلمية.

 

رد المجلس الانتقالي.. هذه طبيعة إرهابية


قال المتحدث باسم المجلس الإنتقالي من جديد عبرت قوات المنطقة العسكرية الأولى اليوم عن طبيعتها الإرهابية عندما واجهت شباب مدينة سيئون وعصيانهم المدني برصاص أسلحتها وبحملة الاعتقالات والمطاردات.

مضيفا إننا إذ نؤكد وقوفنا الكامل مع أبناء مديريات وادي وصحراء حضرموت ومطالباتهم بنقل قوات المنطقة العسكرية اليمنية الأولى إلى جبهات المواجهة مع المليشيات الحوثية تنفيذاً لمخرجات اتفاق ومشاورات الرياض،فإننا لن نكون إلا إلى جانب أهلنا بوادي وصحراء حضرموت في مواجهة مايتعرضون له من قمع وحملات اعتقالات ومطاردات.

مشيرا أننا في المجلس الانتقالي الجنوبي لن نسمح بتكريس الواقع الذي تمثله المنطقة العسكرية الأولى وتعزيزها للإرهاب منذ اجتياحها لحضرموت عام 1994م، أو بأية قوى وتنظيمات إرهابية في صحراء ووادي حضرموت وكافة أراضي الجنوب الحبيب.