اختتم مركز مركز الفنون والثقافة والموروث الشعبي، الخميس، فعاليات معرض البيت العدني والموروث الثقافي ضمن مهرجان شتاء عدن الأول.
واستمر المعرض المقيم برعاية عضو المجلس الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزُبيدي، والسلطة المحلية، الممثلة بوزير الدولة أحمد حامد لملس، ضمن فعاليات مهرجان شتاء عدن الثقافي الأول بالتعاون مع وزارة الإعلام والثقافة والسياحة، على مدى يومان.
تخلل المعرض عدة فقرات ثقافية وتميز بأركانه الشعبية المختلفة، منها الركن الشعبي والبيت العدني والمأكولات الشعبية والزي العدني المخصص لأعراس هذه المدينة التي تفوح بعبق التاريخ.
فقرة الزفة العدنية شهدت تفاعل واسع من الحضور والجمهور العدني الذي شارك بهذه الفقرة بالغناء والرقص وزف العروس من على مدخل المركز حتى مكان جلوسها رافقتهم فرقة المشترحة مع طبل هاجر ومرواس المعروف بالتراث العدني واللحجي.
وتميزت العروس بحلة الرداء الاخضر المطرز بخيوط فضية اشتهر في مناسبة الزقرة والغسل الذي يعد إحدى مناسك العرس العدني التي تأتي قبل يوم العرس "يوم الدخلة"، ونُقشت العروس بالحناء أمام الجمهور في فقرة تزيينية متميزة.
أما ركن البيت العدني فقد شمل نمودج ونمط الحياة العدنية في كل منزل منذ القدم ابتداء من بوابة المنزل الخشبية حتى النوافذ الخشبية، دخولاً الى المنزل من فرش وسرير وهندول وخزف صنع يدوياً، وأثات كالمبخرة وقطع كهربائية قديمة كالراديو والمسجلات..
حرفة المنسوجات اليدوية جذبت أنظار الجمهور المكونة من الحلي والاكسسوارات مختلفة الأشكال، وقالت الشابة يسرا الخياط، أنها تقوم بعمل أشكال متعددة تأخذها من وحي أفكارها أو من خلال الإنترنت اسعارها في متناول الجميع، مصنوعة من النيكل وبديل الفضة.
من جانبها قالت أم آلاء لـ"نافذة اليمن"، من محافظة الحديدة التي سكنت عدن منذ حوالي 18 عام، وعملت في الكراسي المصنوعة من الحبال، موضحة بأن مهنة العائلة منذ الأزل.
الجدير بالذكر أن المركز يحرص أن يكون يقيم كافة معارضه دائماً في العاصمة عدن نبض التراث وشريان الثقافة والفنون، على مر العصور.
