كشفت مصادر وثيقة الاطلاع، فجر اليوم الإثنين، عن معلومات شديدة الخطورة، حول استعدادات عسكرية تقوم بها مليشيا الحوثي الإيرانية منذ بداية مساء الأحد وحتى اللحظة، لإطلاق معركة بحرية تستهدف خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وأكد الناشط السياسي والحقوقي مجاهد القب أحد أبناء محافظة الحديدة، وجود تحركات مكثفة لزوارق مليشيا الحوثي منذ وقت مبكرٍ هذا المساء حتى اللحظة.
ورجح القب أن تكون التحركات الحوثية استعراض استفزازي او تهيئة لعملية بحرية، بالتزامن مع حركة كثيفة من شمال الجبانه حتى قرب غبة جابر بالقرب من مدخل رأس عيسى في شمال مدينة الحديدة.
وأشار إلى أن السواحل التي تتحرك فيها زوارق مليشيا الحوثي، هي الأقرب إلى الممر الملاحي الدولي.
كما لفت القب إلى ذات التحركات تشهدها سواحل الفازة في جنوب محافظة الحديدة.
وكانت المليشيات الحوثية، قد صعدت في الاسبوع الماضي، من تمركزها المسلح على البحر الأحمر وذلك استغلالاً للهدنة القائمة، ولتحركات إقليمية ودولية بهدف دعم جهود إحلال السلام في اليمن.
وقالت المصادر حينها أن مليشيا الحوثي الإرهابية، شرعت في استحداث مواقع جديدة على ساحل البحر الأحمر، ونصب رادارات بحرية لرصد تحركات السفن التجارية وناقلات النفط، في خطوات تصعيدية لتهديد الملاحة الدولية.
وكانت مصادر أمنية قد كشفت قبل أيام قليلة، عن زيارات سرية قام بها خبراء أجانب من بحرية الحرس الثوري الإيراني، وقيادات في الميليشيا لما لا يقل عن عشرة مواقع ساحلية جنوبي مدينة الحديدة خلال الفترة الماضية.
كما زارت تلك القيادات والخبراء مواقع أخرى على متن سفن راسية ومعطلة في الميناء والكثيب، وأيضاً الشمال من المدينة، والميناء النفطي في رأس عيسى غرباً، وفي جزيرة كمران، وعدد من الجزر الصغيرة الأخرى.
و حددت المليشيا واستحدثت بحسب المصادر، عدداً من النقاط التي ستنصب فيها رادارات بحرية لرصد حركة السفن في البحر الأحمر، إضافة إلى رصد تحركات القوة 153 التي أعلن الجيش المصري توليه مهمتها في ديسمبر الفائت.
وفي منتصف ديسمبر الماضي، كانت ميليشيا الحوثي ذراع إيران باليمن، هددت باتخاذ إجراءات عسكرية في حال الاقتراب من المياه الإقليمية اليمنية، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش المصري توليه مهام دولية جديدة بالبحر الأحمر تشمل مضيق باب المندب وخليج عدن.
وقبل أكثر من أسبوع أعلنت الميليشيا عن مؤتمر للأمن البحري قالت إنها ستقيمه في الـ22 من الشهر الحالي، كرسالة بأنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام في البحر.، ولم تنشر المليشيا أي تفاصيل عن المؤتمر المزعوم في وسائل إعلامها، واكتفت بإقامة جزء من التمرين المُعد، وتنفيذ بعض الإجراءات العملية المتعلقة" بتنفيذ تهديداتها وتصعيدها الخطير، ضاربة عرض الحائط بمساعي الأمم المتحدة وسلطنة عمان الرامية لتجديد الهدنة التي تستغلها لتنفيذ مشاريع إيران في اليمن والمنطقة.