آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:06م

اخبار وتقارير


المذياع ملك متوج في قلوب مستمعيه وسط صخب اكتساح التكنولوجيا

المذياع ملك متوج في قلوب مستمعيه وسط صخب اكتساح التكنولوجيا

الثلاثاء - 14 فبراير 2023 - 12:45 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن - خاص

بعيداً عن صخب الأحاديث حول اكتساح التكنولوجيا للإعلام، ورواج آخر مبتكراتها، لا يزال الراديو يبث، وما زال هناك من يستمع إليه، ويفضله على غيره من وسائل الاتصال والتثقيف والترفيه.

من على راديو السيارات، ومطابخ الأمهات، والمحلات والمقاهي، تسمع فقط صوت المذيع في المذياع يصدح بصباح الخير، لتبدأ سلسلة برامج ينتظرها عشاقها كل يوم بذات اللهفة، وحسب بيان للأمم المتحدة يصل الراديو إلى أكثر من 70% من سكان العالم عبر الهواتف المحمولة.

في الإذاعة تتلقى الأذن كل ما يمكن أن يكون مكتوباً، ومعه الموسيقى والغناء؛ ولذا فمع الإذاعة، لا يزال المجال رحباً لتمريس المخيلة والحلم، لإعادة تكوين الشكل والحركة والمشهد. وفي هذا تحتل الإذاعة مكانة مرموقة، في تراتب وسائل الاتصال، من حيث صفة كونها بنَّاءة.

وكانت الإذاعة في عصرها الذهبي منتجاً أساساً للفن الراقي، في كثير من البلدان، وكانت إذاعة عدن ثاني إذاعة على مستوى الوطن العربي، تأسست إذاعة عدن في 17 أغسطس (آب) 1954 تحت اسم "محطة عدن للإذاعة"، كأول إذاعة تقدم خدمة إذاعية في مستعمرة عدن والمحميات البريطانية على فترتين صباحية ومسائية، بإجمالي ست ساعات يومياً في الأيام العادية، ولمدة اثنتي عشرة ساعة.

بدأت الإذاعة بثها على جهاز إرسال بقوة 250 واط، عبر موجة متوسطة، ترتفع عام 1956 إلى قوة خمسة كيلو واط إلى جانب موجة قصيرة بقوة 7.5 كيلو واط، وفي عام 1984 تم بناء محطة إرسال بقوة 400 كيلو واط، ثم أضيف جهازان بقوة مئة كيلو واط، لكل وات منهما على موجتين قصيرتين، ثم أضيفت محطة متوسطة أخرى بقوة 750 كيلو واط.

المواطن عماد يقول لـ"نافذة اليمن"، أن المذياع في سيارته هو الملك المتوج والمنفرد ولا تستطيع أي وسيلة إعلامية غيرها منافسته، مؤكداً بأن الإذاعة لا تزال عند حسن ظن مستمعيها وعشاقها.

من جانبها قالت أم نور، أن الإذاعة كانت كفيلة بتناول الثقافة والفنون المحلية وعززت التفاهم بين الناس، وذلك من خلال استعراض المعارض والبرامج التلفزيونية والمسرحيات والأفلام، وكذلك الأطعمة والمشروبات والسفر والأزياء وقواعد اللُبس والتصميم الداخلي والتقاليد والمواقف وغيرها.