كشفت السلطة المحلية في محافظة تعز، عبر حسابها الرسمي بموقع فيس بوك، عن تفاصيل جديدة، حول محاولة المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا، في إغتيال المحافظ نبيل شمسان، بعد استهداف موكبه بصاروخ حراري.
واجرى رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك، مساء اليوم، اتصالا هاتفيا، بمحافظ تعز نبيل شمسان، اطمأن فيه على سلامته جراء الجريمة الإرهابية الحوثية التي استهدفت موكبه في منطقة الكدحة بصاروخ وقذائف هاون ومدفعية.
وجدد رئيس الوزراء، التأكيد ان هذا الاستهداف الحوثي الإرهابي مؤشر واضح على رفضها الصريح لجهود السلام، وتحديها السافر للجهود الإقليمية والاممية والدولية والتحركات المبذولة للوصول الى حل سياسي.. حامدا الله على سلامة المحافظ من هذا الحادث الإرهابي الجبان والغادر.
واستمع الدكتور معين عبدالملك، من محافظ تعز الى تقرير أولي حول هذه الجريمة الإرهابية.. مؤكدا انه بصحة جيدة ولم يمسه مكروه وان هذه المحاولة الإرهابية الغادرة لن تثنيه عن استمراره في خدمة الوطن والمواطنين والعمل بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة حتى استكمال استعادة الدولة ورفع الحصار الحوثي الغاشم عن تعز وابنائها.. معربا عن تقديره لمتابعة واهتمام دولة رئيس الوزراء.
وأكد رئيس الوزراء ان هذا التصعيد الحوثي الإرهابي يضع الجميع امام مسؤولياتهم في الاستعداد لكل الاحتمالات على ضوء المتغيرات الجديدة، بما في ذلك رفع الحصار عن تعز واستكمال استعادة الدولة وانهاء خطر المليشيا الإرهابية التي لا تؤمن بالسلام ولم يكن يوما خيارا لها.
وفي السياق ذاته، عبر مصدر مسئول في السلطة المحلية عن ادانته واستنكاره الشديد لاقدام المليشيات الحوثية على محاولة اغتيال الاستاذ نبيل شمسان محافط محافظة تعز صباح اليوم السبت أثناء عودته من زيارته الميدانية إلى مديرية المخا.
واعتبر المصدر أن الميليشيا الحوثية الإرهابية، تعمدت إستهداف سيارة المحافظ في منطقة الكدحة بصاروخ حراري للمركبة والتي كان بداخلها، أعقبه قصف مدفعي بما لا يقل عن ١٦ قذيفة هاون، بالإضافة إلى ضرب نار متواصل لمدة ساعة ونصف ،في محاولة لتعقب تحركات المحافظ سيراً على الأقدام في الأدوية بعيداً عن مرمى النيران، الأمر الذي حال دون دون اخلاء المحافظ لمدة ساعتين.
واعتبر المصدر أن محاولة اغتيال رأس السلطة المحلية يكشف تعنت المليشيات وخوفها من الجهود التي يبذلها الاستاذ نبيل شمسان في تحقيق التوافق الوطني وردا على الانفراجة التي تشهدها تعز في كسر الحصار بتنفيذ طريق المخا الكدحة وسقوط كل الرهانات الحوثية باستمرار الحصار وإحكام الخناق على أبناء المحافظة الباسلة.
وأكد المصدر أن ممارسات المليشيات الحوثية تؤكد على رفضها الصريح لجهود السلام، وأنها تعمل على الاستفادة من التراخي الأممي والدولي في ردع جرائمها الارهابية ضد المدنيين والتصعيد العسكري داعيا الامم المتحدة والمجتمع الدولي الى ادانة هذه الجريمة الغادرة مغادرة المواقف الباهتة والرمادية لردع مثل هذه التصرفات الهمجية التي تقوض جهود السلام مؤكدا أن المجتمع الدولي بما فيها الامم المتحدة امام محك واختبار حقيقي لجديتهم وقدرتهم على وقف هذا الصلف والتعنت الحوثي ومن يقفون ورائه، وذلك باتخاذ افعال جادة وليس ادانات كلامية او تلميحات تهدئة، يجري تفسيرها بشكل خاطئ من قبل الميليشيات الإرهابية.
وأكد المصدر على أن حرص الدولة والحكومة على السلام جعل المليشيات الحوثية تتمادى في جرائمها الارهابية، التي تعمق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الاسوأ في العالم التي تسببت بها.