عقب إغلاق مليشيا الحوثي مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات الجوية التابعة للمنظمات الدولية، وافقت الحكومة المعترف بها دوليا، على طلب أممي باعتبار مطار المخا أحد المطارات المُقرة لهبوط طيران الأمم المتحدة.
جاء ذلك في توجيه أصدره رئيس مجلس الوزراء، معين عبدالملك، إلى وزارة النقل بمنح التصاريح اللازمة للسماح بتسيير رحلات طيران الأمم المتحدة إلى مطار المخا"، بناء على "طلب الأمم المتحدة".
ومن جانبه، وجّه وزير النقل عبدالسلام حُميد، الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد بتنفيذ التوجيهات واستكمال إجراءات التنفيذ.
إلى ذلك، قال مدير مطار المخا، خالد عبداللطيف، إن المطار يستعد لاستقبال رحلة أممية خلال اليومين القادمين.
خالد عبداللطيف أوضح بأن المطار تلقى دعمًا جديدًا من الإمارات العربية المتحدة، متمثلًا بسيارتي مطافي تضاف إلى التجهيزات الخاصة استعدادًا للافتتاح النهائي بعد توسعته وبناء برج المراقبة وصالة الاستقبال.
وقال الناشط الإعلامي عبدالسلام القيسي، في تعليقه على ذلك، أنه تم أعتماد مطار المخاء مطاراً دولياً.
وأكد أن الأمم المتحدة بذاتها طلبت ذلك من الحكومة لإعتماده فوافقت الحكومة.
ووصف الأمر بأنه إنجاز كبير، أن يصبح مطار المخاء الملاذ الوحيد لرحلات الأمم المتحدة بتوافر كل مقومات الأمن والتعامل الراقي وكونه الواسط بين كل شيء، الواسطة تكفل لك كل شيء، وتسهله.
وأوضح بأنه في صنعاء الخاضعة لسيطرة المتمردين الحوثيين، "هناك تضييق على رحلات المنظمات الدولية وقد وجدت المتحدة ذاتها أمام خيار أن يصبح مطار المخاء دولياً للكل،والسلام،السلام على رب هذا الإنجاز، وهذه التحولات الكبيرة".
وقبل ثلاثة أيام، أعلنت المليشيات الحوثية عبر هيئة الطيران المدني الخاضعة لسيطرتها، بإيقاف جميع الرحلات الجوية التابعة للمنظمات الدولية والاممية، كورقة ضغط جديدة، لكن تحرك الأمم المتحدة بتحويل رحلاتها الجوية إلى مطار المخا الدولي، أحرقت ورقة الابتزاز من يد الحوثيين، فضلاً عن كونها صفعة قوية وجهتها الأمم المتحدة لمليشيا الحوثي.