آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-05:00ص

عربي ودولي


مع تفجير نوفا كاخوفكا.. حرب السدود تشتعل بين روسيا وأوكرانيا

مع تفجير نوفا كاخوفكا.. حرب السدود تشتعل بين روسيا وأوكرانيا

الأربعاء - 07 يونيو 2023 - 01:40 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - وكالات

تدفق سيل من الماء عبر فجوة في سد على نهر دنيبرو الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية في جنوب أوكرانيا، اليوم الثلاثاء، ما أدى لغرق مساحات واسعة من منطقة القتال وأجبر القرويين على الفرار.

وتتهم أوكرانيا روسيا بتفجير السد من الداخل في "جريمة حرب متعمدة". وذكر مسؤولون عينتهم روسيا، روايات متضاربة عن الحدث، وأرجع بعضهم السبب للقصف الأوكراني، بينما قال آخرون إن السد انهار من تلقاء نفسه.

ويمد سد نوفا كاخوفكا شبه جزيرة القرم ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية بالمياه، وتخضع كلتاهما لسيطرة روسيا، والخزان الضخم خلف السد ممتد بطول 240 كيلومترا وعرض 23 كيلومترا.

ويخلق تدمير السد أزمة إنسانية جديدة وسط منطقة الحرب ويتسبب في تحول جبهات القتال بينما تستعد أوكرانيا لشن هجوم مضاد طال انتظاره لطرد القوات الروسية من أراضيها.

وتسيطر روسيا على السد منذ بداية الحرب على الرغم من أن القوات الأوكرانية أعادت السيطرة على الجانب الشمالي من النهر في العام الماضي. وتبادل الجانبان الاتهامات بالتخطيط لتدمير السد.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق "تليغرام": "تدمير سد كاخوفكا لتوليد الطاقة الكهرومائية يؤكد فقط للعالم بأسره أنه يجب طردهم من كل ركن من أركان الأراضي الأوكرانية".

وأضاف أن الروس "نفذوا تفجيرا داخليا لبنية" السد، مشيرا إلى أن المياه غمرت نحو 80 منطقة سكنية في المنطقة.

واتهم الحاكم الذي عينته روسيا في منطقة خيرسون الأوكرانية كييف بقصف السد بالصواريخ لتشتيت الانتباه عما قال إنها إخفاقات للهجوم المضاد الأوكراني في الشرق، لكن مسؤولين آخرين عينتهم روسيا قالوا إن السد انهار من تلقاء نفسه بسبب أضرار لحقت به من قبل.

ولم يعرض أي من الجانبين أدلة فورية تظهر المسؤول عن تدمير السد.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية على "تويتر" إنها تراقب وضع محطة زابوريجيا للطاقة النووية عن كثب، مضيفة أنه "لا يوجد خطر في الوقت الراهن على الأمان النووي للمحطة".

كما ذكرت شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية أن انهيار السد لا يشكل تهديدا في الوقت الراهن للمحطة وأنها تراقب الوضع.

وقال فلاديمير ليونتييف الحاكم الذي عينته روسيا لبلدة في المنطقة المجاورة للسد على تطبيق "تليغرام" إن منسوب المياه قد يرتفع إلى 12 مترا.

وأظهر مقطع مصور ارتفاع منسوب المياه عبر الأجزاء الباقية من السد الممتد بطول 3.2 كيلومتر وارتفاع 30 مترا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الحاكم الذي عينته روسيا في المنطقة أن نحو 22 ألف شخص يعيشون في 14 منطقة سكنية في منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا مهددون بالفيضانات.

وقال حاكم القرم المدعوم من روسيا سيرجي أكسيونوف إن هناك خطرا من انخفاض مياه مستويات الماء في قناة شمال القرم التي تنقل الماء العذب من نهر دنيبرو إلى شبه جزيرة القرم.

وقال مسؤول عينته روسيا في بلدة نوفا كاخوفكا إنه تم إجلاء سكان نحو 300 منزل، وفقا لما ذكرته وكالة "تاس" المملوكة للدولة. وذكر أنه على الأرجح سيكون من المستحيل إصلاح السد.

يأتي تدمير السد بينما تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد طال انتظاره لطرد القوات الروسية من الأراضي التي سيطرت عليها خلال أكثر من 15 شهرا من القتال.

وقالت روسيا إنها أحبطت هجوما أوكرانيا آخر في شرق دونيتسك وتسببت في خسائر فادحة. والتزمت كييف الصمت التام بخصوص الهجوم المضاد، لكنها نفت مزاعم روسيا بأنها أحبطت الهجمات الأوكرانية.

كما شنت روسيا موجة جديدة من الضربات الجوية خلال الليل على كييف. وقالت أوكرانيا إن أنظمة دفاعها الجوي أسقطت أكثر من 20 صاروخا لدى اقترابهم من العاصمة.

وقالت السلطات المحلية إن مدينة شيبيكينو في منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة للحدود الأوكرانية تعرضت لقصف متجدد اليوم الثلاثاء، وحثت السكان على الاحتماء. ويقول مسلحون روس مناهضون للحكومة ومتمركزون حاليا في أوكرانيا إنهم تسللوا إلى المنطقة وسيطروا على القرى القريبة من الحدود.

وقالت المخابرات العسكرية الأوكرانية على "تليغرام" إن القوات الروسية فجرت السد وهي "في حالة ذعر" ، فيما قالت إنه "عمل إرهابي واضح وجريمة حرب ستمثل أدلة أمام محكمة دولية".

وقال أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف على "تويتر"، إن زيلينسكي سيعقد اجتماعا طارئا لمناقشة انهيار السد.