آخر تحديث :الإثنين-08 سبتمبر 2025-06:40م
اخبار وتقارير

مكتب طارق صالح يدعم انشاء شركة الاتصالات.. عثمان مجلي يرفع قميص السيادة ويدعي الوطنية

مكتب طارق صالح يدعم انشاء شركة الاتصالات.. عثمان مجلي يرفع قميص السيادة ويدعي الوطنية
الأربعاء - 30 أغسطس 2023 - 02:19 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أكد النائب الأول لرئيس المكتب السياسي للمقاومة الوطنية الشيخ ناصر باجيل، صوابية قرار الحكومة بإنشاء شركة اتصالات بعيدة عن سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقال باجيل، في تدوينة له على منصة التواصل الاجتماعي "إكس": ‏نحن في المكتب السياسي للمقاومة الوطنية ندعم اتفاقية الحكومة بإنشاء شركة الاتصالات.

منوهًا بأن من شأن ذلك "حماية خصوصية المواطن ورفد الخزينة العامة، وإيقاف النفوذ الحوثي على الأمن والإيرادات معًا".

وكان مجلس الوزراء أقر، في اجتماعه، أمس الاثنين، مشروع اتفاقية لإنشاء شركة اتصالات بالشراكة بين المؤسسة العامة اليمنية للاتصالات وشركة إماراتية.

يأتي ذلك، بعد أن أعترض عضو مجلس القيادة الرئاسي عثمان مجلي، على قرار الحكومة حول إنشاء شركة اتصالات بعيدة عن هيمنة مليشيا الحوثي المتحكمة بقطاع الاتصالات منذ بداية الحرب.

وقدم عثمان مجلي مذكرة رسمية إلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، أعترض فيها ما أسماه إختراق السيادة الوطنية، الأمر الذي فجر سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقده النشطاء والإعلاميين بشكل لاذع.

وقال الكاتب عبدالله الحضرمي، في مقالة جديدة له، أن: الشرعية لم تحقق في الفترة الأخيرة انتصاراً ذا قيمة على الحوثي إلا في موضوع تجريده من مؤسسة الاتصالات التي منحته أفضلية عسكرية ومالية وسيادية لعدة سنوات.

واضاف الحضرمي: والمثير للدهشة أن نرى بعض القيادات تعارض عملية سحب هذه المؤسسة الحيوية من يد جماعة الحوثي، وهذا حق مكفول من يريد أن يعارض مع توسمنا أن يتفهم هؤلاء الذين رفعوا قميص السيادة في مواجهة القرار أن موقفهم يعني فقط رغبتهم، وبنية حسنة، ببقاء سيطرة الحوثي على هذه المؤسسة، وسيطرته على خصوصية المواطنين وهو الخصم المشترك للجميع والعدو الذي ينتهك السيادة وينتهك مصالح وحياة المعارضين لهذا القرار بالدرجة الأولى، وقد جردهم من ممتلكاتهم وصادر بيوتهم وأصدر بحقهم أحكاماً بالإعدام وأصبحوا هائمين في الأصقاع. يجب أن يكون الفهم بالسيادة وتعريفها مرتبطاً بالعدالة وليس القواميس.

وأوضح: من جانب آخر سيكون لسحب مؤسسة الاتصالات المركزية من يد الحوثيين تأثير إيجابي على حياة المواطنين اليمنيين. فمن المعروف أن جماعة الحوثي تستخدم الاتصالات كوسيلة للتجسس والرقابة على المواطنين. ومن شأن استعادة السيطرة على هذه المؤسسة ضمان حماية خصوصية وحقوق المواطنين. فالحوثيون يستخدمونها لتمويل أنشطتهم العسكرية والإرهابية، بدلاً من استخدامها لتحسين خدمات الاتصالات أو صرف المرتبات أو إصلاح وترميم البنية التحتية المدمرة. الاتصالات وجميع المراكز الإيرادية الواقعة تحت سيطرة الحوثي إجمالاً تستخدم كافة مواردها لصالح المشاريع والأنشطة الطائفية والعسكرية وكل ما يلحق الضرر البالغ بالمواطنين ونسيجهم الاجتماعي وأمنهم العام.

وتابع: في النهاية، يجب أن ندعم قرار سحب موسسة الاتصالات المركزية من يد الحوثيين ونرفض أي معارضة لهذا القرار. يجب أن يكون هدفنا الأساسي هو تحسين حياة المواطنين اليمنيين وتطوير البنية التحتية للاتصالات في البلاد. لا يجب أن نسمح للحسابات الشخصية أن تمنعنا من تنفس الصعداء بعد إنجاز قوي وموجع لخصم فاجر.

واختتم الكاتب الصحفي عبدالله الحضرمي: هذا الانتصار يساوي انتصاراته العسكرية في نهم وحواشي مارب والجوف، هو الآن يتجرع مرارة الخسارة... فلنشرب الأنخاب.