ينتظر المئات من أبناء مديرية بني حشيش موسع حصاد العنب الذي تشتهر به المديرية لسداد ديونهم المتراكم على مدار العام، إلا إن هذه الانتظار أصبح كابوس لا يريده المزارعين بسبب ما يتعرضون له من نهب على يد الميليشيات الحوثية.
وأفادت مصادر محلية لـ"نافذة اليمن": إن ميليشيات الحوثي بدأت منذ حصاد موسم العنب قبل نحو شهر بإجبار المزارعين على تسليم جزء من محاصيلهم لصالح دعم جبهات القتال. موضحين أن مسلحين حوثيين يقومون بالنزل للمزارع لأخذ سلل العنب بالقوة من المزارعين أو تهديدهم بإيقاف عملية بيعهم للمحصول الذي يمثل الدخل الرئيسي لحياتهم.
وأشارت المصادر خلال اليومين الماضيين أجبرت الميليشيات أهالي قرية أسرة بيت المجرشع في عزلة غضران بمديرية بني حشيش محافظة صنعاء اليوم، على تسليم كمية كبيرة من سلل العنب الذي تشتهر به المديرية والذي يعتبر ذو جودة عالية وتسليم لمشرفين حوثيين تمهيدا لنقل لمخازن في صنعاء.
ومنذ بدء جني العنب في المديرية أجبرت الميليشيات الأهالي على تسيير 15 قافلة تحمل كمية كبير من العنب. حيث تم نقل هذه الكمية لمخازن خاصة في صنعاء قبل البدء ببيعها لصالح قيادات حوثية دون أن تصل الفاكهة إلى المقاتلين في الجبهات كما تروج له الميليشيات الحوثية.
ويقول عدد من المزراعين في بن حشيش: نحن نتظر هذه اليوم بفارغ الصبر من أجل بيع ما تعبنا من أجل على مدار العام، تكبدنا جهد كبير إلى جانب تكاليف في مادة الوقود المشغل لمضخات المياه وإيضا المبيدات والاسمدة وغيرها من الخسائر التي نأمل أن يعوضنا بيع المحصول وما تبقى لا يكفي عيش أسرنا.
وأضافوا: يأتون إلينا مع كل جني محصول ويطلبون منا تسليم جزء منه، إلى جانب ما يسمونه الخُمس لصالح لقياداتهم، ناهيك عن الإتاوات والجبايات المفروضة أثناء توجهنا لبيع المحصول. لافتين أصبحت الميليشيات تقاسمنا رزقنا وقوت عيالنا.