تعمل مليشيا الحوثي المدعومة من نظام طهران، على بث الرعب والخوف في قلوب النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين ينتقدون فسادها، من مناطق سيطرتها.
وفي كل مرة ينفذ نشطاء صنعاء وباقي المحافظات غير المحررة، حملة على فساد قادة الجماعة، ترد مليشيا الحوثي باتهام الناشطين ذاتهم على حد زعمها، بالعمالة والخيانة وإضعاف وحدة الصف.
سياسيون وناشطون موالون لمليشيا الحوثي، كثفوا خلال اليومين الماضيين، الحديث عن الخونة والعملاء وما تسميه بالطابور الخامس الذي يعمل لصالح التحالف.
منشورات المناصرين والموالين لمليشيا الحوثي تضمنت تهديدات صريحة للناشطين، بأن مصيرهم الإعدام والسجن، حد قولهم.
ولا يتوانى هؤلاء السياسيون والناشطون من التحذير من أن أي نشاط دعائي، أو ترويج لقضايا، أو إذاعة أخبار تُضعف معنويات عصابة الحوثي وعناصرها القتالية يعتبر عملًا من أعمال الخيانة، حد قولهم.
مؤكدين أن عقوبات صارمة بانتظار الناشطين الذين يسمونهم بـ" الخونة "، وعلى رأسها "الإعدام".
التهديد والترهيب يأتي في إطار، أعمال مليشيا الحوثي، لتحجيم السخط والبركان الشعبي المتنامي في صنعاء وباقي مناطق سيطرتها، جراء فسادها ونهبها أموال اليمنيين، وحرمان المواطنين والموظفين من أبسط حقوقهم، والمتمثل بصرف الرواتب.