يواصل الباحث المتخصص في تتبع آثار اليمن المهربة الباحث عبدالله محسن نشر تفاصيل عمليات بيع الآثار والقطع اليمنية النادرة في عدة مزادات عالمية.
وكشف الباحث أن منصة كاتاويكي للمزادات عبر الإنترنت، عرضت مجسم نسائي استثنائي ونادر من آثار اليمن في الفترة "13 - 18" من أكتوبر، وإلى جانبه مجموعة من التحف الأثرية من العالم القديم.
وقال، الباحث عبدالله محسن في صفحته على فيسبوك: "يُعرض مجسم نسائي استثنائي ونادر جدا مع نقش مسند من قِبل بيتر رينيه على منصة كاتاويكي للمزادات عبر الإنترنت مع مجموعة من التحف الأثرية من العالم القديم".
وأوضح محسن: "المجسم النسائي الاستثنائي والنادر جدا من آثار اليمن مصنوع من الفخار (تراكوتا) مع حروف مسند على كل ساق، في الفترة من (13-18) أكتوبر 2023م".
وأضاف محسن: "المجسم يعود لشخصية يمنية قديمة نادرة وفريدة من نوعها تعبّر عن الخصوبة، ذات ملامح وجه مرسومة بدقة، ويفصل الجسم الأمامي وجه آخر منمق حول البطن، وتشكل لفات دهون البطن فما كبيرا"، متابعا: "يوجد أيضا شقان على شكل دائري أعلى الساقين وواحد حول أسفل البطن".
وأردف محسن قائلاً: "في 17 أكتوبر 2016م، أجرت الدكتورة سيلين روك، اختبار التألق الحراري في معامل ريز أرتس في فرنسا لتحديد عمر التحفة الأثرية، وأشارت النتائج إلى أن المادة الخام للتحفة قد تم تسخينها على الأرجح خلال الألفية الأولى قبل الميلاد، وبالتحديد الفترة من 960 إلى 360 قبل الميلاد؛ أي ما يقارب 2500 عام".
ولفت إلى أنه "من حسن الحظ أن المزاد يمنع مشاركة المقيمين في الولايات المتحدة وأستراليا بسبب قوانين الجمارك فيها"، معبراً عن أمله أن "يأتي اليوم الذي تمنع دول العام دخول آثار اليمن إليها، إلا ما تشارك به اليمن في معارض دولية للترويج السياحي".
جدير بالذكر أن بيتر رينيه هو جامع آثار بريطاني، درس علم آثار الشرق الأدنى القديم وبريطانيا الرومانية في جامعة مانشستر.