فضحت الإبادة والجرائم الإسرائيلية في حق المدنيين في غزة بدولة فلسطين المحتلة، المجتمع الدولي وقوانينه التي لا تطبق بمعايير متساوية من قبل الدول الغربية فيما يتعلق بالنزاعات المسلحة.
وثقت التقارير والإعلام كل ما يتعرض له المدنيين في غزة وموت الآلاف على مدى أكثر 15 يوم تحت قصف إسرائيلي هستيري تحت ذريعة حق الرد، إلا ان ورغم كل ذلك الدول الغربية دعمت إسرائيل متجاهلة كل القوانين الدولية التي هي من أنشأتها في وضربت بها عرض الحائط فقط لإنه الإبادة بحق العرب.
وطالبت منظمات حقوقية بالالتزام بمبادئ القانون الإنساني الدولي وحماية حقوق المدنيين في جميع النزاعات. كما أدانت القوات الروسية في أوكرانيا، والهجمات العشوائية والقتل غير القانوني وتجاهلت حاليًا الحصار المفروض على غزة والهجمات التي تشنها إسرائيل.
يُشدد على أهمية أن يتم التعامل بمثل هذه القضايا بشكل متساوٍ ومن دون تحيز، وأن يتم محاسبة جميع الأطراف التي تنتهك المعايير الدولية وترتكب جرائم حرب. إذ يعتبر الرد الصامت أو الضعيف من الدول الغربية على الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في غزة مثالًا على التشدد المزدوج والنفاق.
يجب على الدول الغربية أن تطبق المبادئ العالمية وتواجه أي انتهاكات لحقوق الإنسان والقوانين الدولية بشكل عادل ومتوازن، سواء كانت تلك الانتهاكات تأتي من روسيا في أوكرانيا أو من إسرائيل في فلسطين. وإلا فإنها تعرّض نفسها للانتقادات وتضعف مصداقيتها فيما يتعلق بالقيم وحقوق الإنسان.
وقالت هيومن رايتس ان النفاق والمعايير المزدوجة للدول الغربية صارخة وواضحة.
حشدت الدول الغربية دعما لأوكرانيا وعزل روسيا، لأهمية التمسك بالقواعد النزاع المسلح. لكن ها هي الآن صامتة على الضرر المدمّر الذي يلحق بالمدنيين بسبب الحصار الإسرائيلي والهجوم على غزة.
بالنهاية، يجب أن يكون هناك الالتزام الصارم بحماية المدنيين في جميع النزاعات ومحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان، بغض النظر عن الدولة أو الجماعة المتورطة. ويجب أن تتحلى الدول الغربية بالمصداقية والتزامها الثابت بتطبيق هذه المبادئ العالمية في جميع الأحوال.