في الوقت الذي تعرضت له المحافظات الشرقية باليمن لتأثيرات إعصار "تيج" الذي ضرب سقطرى والمهرة وحضرموت، تعرضت العاصمة عدن لإعصار فساد حكومي ضرب منظومة الطاقة الكهربائية في المدينة وأخرجها عن الخدمة.
و لم يحدث من قط أن تستمر انقطاعات الكهرباء في العاصمة عدن لأكثر من عشرين ساعة، حتى بعد انتهاء فصل الصيف ودخول فصل الشتاء، الا في عهد حكومة معين عبدالملك الذي زعم عند وصوله إلى كرسي الحكومة بأنه جاء للتنمية فقط بعيدا عن السياسة.
وتشهد مديريات العاصمة عدن، خلال اليومين الماضيين، تدهور كبير في خدمة الكهرباء، إذ صلت ساعات الانقطاع 22 ساعة مقابل ساعتين تشغيل، الأمر الذي دفع أبناء المدينة للتعبير عن عن استيائهم الشديد من عمل مؤسسة الكهرباء وتجاهل مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لمشكلة الكهرباء في عدن وعدم توفير الوقود المخصص لذلك كل شهر.
وقالت مصادر طبية، أن انهيار منظومة الكهرباء تسبب في الكثير من المشكلات، إذ يؤدي أحيانًا الى وفاة كبار السن، وزيادة مرضى الضغط نتيجة الانطفاء الذي وصل إلى 22 ساعة متواصلة في اليوم الواحد مقابل ساعتين فقط تشغيل.
واكد أصحاب الصيدليات أنهم أصبحوا غير قادرين على شراء الديزل لمواطير تشغيل الكهرباء، والحفاظ على درجات البرودة المرتفعة في الصيدليات، بعد أن انهك ارصدتهم الصيف الساخن وانهيار الكهرباء خلال الأشهر السابقة.
وقالوا إنهم يضطرون إلى فتح أبواب الصيدليات حتى لا تتعرض الأدوية للتلف، حيث أنهم غير واثقين من عدم تلفها، خاصة وأن ساعات الانقطاع تصل الى 22 عشر ساعة في اليوم الواحد، بمعنى أنه في اليوم كله لا تشتغل الكهرباء سوى ساعتين فقط، وهذا لا يكفي للحفاظ على الأدوية، ولا على الطعام.
اصحاب المحلات التجارية هم الآخرين عبّروا عن أسفهم الشديد لهذا الوضع الكارثي الذي جعل الكثير من أصحاب السوبر ماركت والمحلات يبيعون ثلاجاتهم، والبعض الآخر يغلقون محلاتهم، علاوة على ذلك، يتسبب انقطاع الكهرباء بتلف المواد المثلجة والتي تصبح فاسدة وغير صالحة للاستخدام الآدمي.
وتعرضت محافظة سقطرى والمهرة خلال الساعات الماضية، إلى امطار شديدة الغزارة ورياح عاتية، وسيول ضخمة أغرقت المديريات وتسبب في سقوط ضحايا بشرية ونفوق المواشي وخسائر مادية كبيرة، وسط جهود كبيرة تقوم بها فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر اليمني.