ضرر انهياره أكبر بكثير من الإعصار المداري (تيج) الذي ضرب المحافظات الشرقية بالبلاد، خلال الساعات القليلة الماضية، إذ سجل الريال اليمني خسارة كبيرة وجديدة مقابل العملات الأجنبية، مساء اليوم الثلاثاء، في التداولات المسائية للصرف بالعاصمة عدن والمحافظات المحررة، وذلك بعد استقرار كان سجله بالأمس.
ومع كل انهيار يحدث للعملة الوطنية، تقفز أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية ورسوم الموصلات، وكل ما يشترى بالمال، إلى ثلاثة أضعاف مما كانت عليه في اليوم الأول، وهو ما يزيد من معاناة المواطنين في المناطق المحررة التي يسيطر عليها مجلس القيادة الرئاسي المدعوم من السعودية.
وتشهد المحافظات المحررة كل يوم ارتفاع وتسعيرة جديدة في المواد الغذائية والاستهلاكية والأدوية، دون أن يراعي التجار أوضاع المواطنين الذي أصبح غالبيتهم يتناول وجبة واحدة فقط، للبقاء على قيد الحياة.
وطبقاً لبيانات المصارفة عبر تطبيق الكريمي (جوال)، فقد بلغ أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مساء اليوم الثلاثاء كما هو مبين في الأسفل:
((الدولار))
1487ريال يمني للشراء
1495ريال يمني للبيع
((الريال السعودي))
392.5ريال يمني للشراء
393.5ريال يمني للبيع
يأتي ذلك الانهيار الاقتصادي المروع، في ظل عجز المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا، في معالجة أسباب المشكلة، إذ عجزت الشرعية منذ أشهر السيطرة على صرف العملات الأجنبية، من خلال إعادة تصدير النفط والقضاء على الفساد الذي ينخر في مؤسسات الدولة التي تركها نظام هادي خاوية على عروشها.