دعا نواب امريكيون، ادارة الرئيس جو بايدن إلى إعادة تصنيف مليشيا الحوثي الإيرانية، كمنظمة إرهابية أجنبية، بسبب ما وصفوها بـ" الهجمات الوقحة" التي تشنها الجماعة ضد إسرائيل والتي لم يستبعدوا ان تكون بناءً على طلب من النظام الإيراني.
15 عضوا في مجلس الشيوخ الامريكي، أكدوا في خطاب الى وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، أن إعادة تصنيف المليشيات الحوثية كمنظمة إرهابية أجنبية من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن الولايات المتحدة تعتبر هذه المجموعة بمثابة "تهديد واضح لحلفائنا وشركائنا والاستقرار الإقليمي".
وأفاد اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي بان هجمات الحوثيين جاءت في اعقاب تهديدات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، المصنف كمنظمة إرهابية أجنبية بأنه سيصعد هجماته ضد إسرائيل إذا واصلت هجومها على غزة.
واشار الخطاب الى ان تحالف الحوثيين مع إيران للحرس الثوري الإيراني سمح بممارسة ضغط عسكري مستمر ضد السعودية والإمارات العربية المتحدة.
اضاف "بين عامي 2015 و2022، نفذت جماعة الحوثي ما يقرب من 1000 هجوم صاروخي و350 ضربة بطائرات بدون طيار ضد المدن والبنية التحتية الرئيسية داخل المملكة العربية السعودية وحدها، بما في ذلك ضد المنشآت النفطية والمطارات والمواقع العسكرية.
واكد المجلس ان تلك الهجمات العشوائية ادت إلى مقتل العشرات من المواطنين السعوديين والإماراتيين.
وخلص الخطاب الى أن الحوثيين يستوفون تعريف المنظمة الارهابية إذ تدير الجماعة عملياتها بالتنسيق مع إيران، أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، وعلى وجه التحديد، الحرس الثوري الإيراني، الذي يعد في حد ذاته منظمة إرهابية أجنبية.
و في نوفمبر 2021، كانت ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن قد أعلنت شطب المليشيات الحوثية من قائمة الجماعات الإرهابية، وهو التصنيف الذي اتخذته إدارة دونالد ترامب في أيامها الأخيرة قبل مغادرة الحكم.
وتبنت مليشيا الحوثي زاعمة شن ثلاث هجمات صاروخية داخل العمق الإسرائيلي، منذ بداية الحرب في غزة 7 أكتوبر الماضي.
وفي سياق زعم المليشيا، توعد الحوثيون بشن مزيد الهجمات الصاروخية والمسيرة حتى يتوقف العدوان الاسرائيلي على غزة، إلا أنها لم تقم بقصف واستهداف البارجات الإسرائيلية التي انتشرت خلال الساعات القليلة الماضية في منطقة البحر الاحمر.
وكانت مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية، قد أعلنت اسقاط عدة صواريخ كروز طويلة المدى وطائرات بدون طيار أطلقتها مليشيا الحوثيمن اليمن باتجاه إسرائيل، حسب إعلان البنتاغون الأميركي.