أكد السياسي علي البخيتي، المنشق عن ميليشيا الحوثي الإرهابية، تورط المخابرات الإيرانية في حادثة إختطاف سفينة الشحن اليابانية من قبل الميليشيات الحوثية، مؤكداً أن الحوثيين ما كانوا سيتجرؤون على تنفيذ العملية ضد بارجة حربية إسرائيلية أو أمريكية ولا يملكون القدرات لتنفيذ هكذا عملية.
وقال البخيتي الذي يقيم في بريطانيا، عبر منصة إكس، " بحسب معلوماتي الخاصة فقد حصل الحوثيون على معلومات كافية عن السفينة من المخابرات الإيرانية التي لها تواجد في تركيا، وأدركوا أنها سفينة شحن مدنية، وكن المرجح أن أحد ملاكها مستثمر إسرائيلي، ووجدوا فيها فرصة لاستعراض قوتهم الهزيلة والمضحكة -مقارنة بالأسلحة والإمكانات التي تملكها إسرائيل مثلًا- وطائرتهم المروحية المتهالكة".
وأضاف "ليس هذا فحسب، لن يجرؤ الحوثيون حتى على إغلاق مضيق باب المندب أمام السفن العسكرية الأمريكية والإسرائيلية التي تمر دومًا منه، ناهيكم عن استهداف تلك السفن بصواريخ أو مسيرات"، مستعرضاً المكاسب التي حققتها الميليشيات من هذه العملية والمتمثلة في حب جماهير عربية وإسلامية واسعة تنتظر بشغف أي نصر ضد إسرائيل حتى لو كان وهميًا، وأستدرك "لكن من يعرف الحركة عن قرب يفهم أن كل ما قاموا به مجرد مسرحية هزلية".
وتطرق البخيتي إلى حالة الاحتقان الشعبي الواسع ضد سلطة الحوثيين القمعية والعنصرية، بسبب ممارساتها القمعية وقطعها الرواتب منذ ثمان سنوات، لافتاً إلى أن زعيمها عبدالملك الحوثي يبحث عن معركة خارجية ولو وهمية لإلهاء المواطنين.
وأكد البخيتي تمسكه برأيه الذي ابداه عقب إنتشار أخبار عن استهداف الحوثيين لمدن إسرائيلية، وقال "حرب غزة ستنتهي ولم ولن يقتل الحوثيون فيها حتى إسرائيلي واحد، فقط يلعبون بعواطف الشعوب العربية بحركاتهم البهلوانية، التي لم تدفع إسرائيل حتى للرد ولو بغارة على القصر الجمهوري في صنعاء، مع أن إسرائيل لا تتسامح مع أي عاصمة عربية تهددها بجدية، لكنها تدرك أن عمليات الحوثيين مجرد بروباغندا يبيعونها للقطيع المحلي والإسلامي، وإن كانت إسرائيل لا تقلل من تلك العمليات علنًا لأنها بحاجة إلى أن تبدو كضحية محيط عربي وإسلامي معادي لها".