كشفت وكالة أنباء رويترز الدولية، عن بدء الولايات المتحدة الأمريكية، مراجعة تصنيفات الكيانات الإرهابية المدعومة من إيران، على رأسها مليشيا الحوثي.
وقال مصدر في البيت الأبيض، وفقاً لما نقلته وكالة رويترز عنه، أن "الإدارة الأمريكية بدأت بمراجعة إعادة تصنيف الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران بما فيها جماعة الحوثي في اليمن".
يأتي ذلك بعد أن أقدمت مليشيا الحوثي بطائرات الهليكوبتر، على اختطاف سفينة "جالاكسي ليدر"، وهي سفينة شحن، من البحر الأحمر.
وسبق أن أدرجت الولايات المتحدة مليشيا الحوثي الإيرانية في نهاية عهد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب في 19 يناير عام 2020 ضمن الكيانات الإرهابية، غير ان الإدارة الحالية التي يترأسها جو بايدن ازالت المتمردين الحوثيين من هذا التصنيف.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي اليوم الثلاثاء، إن احتجاز مليشيا الحوثي سفينة في البحر الأحمر يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي.
وأكد جون كيري أن إيران ضالعة في حادثة اختطاف السفينة جالاكسي ليدر.
جاء ذلك في تعليق كيربي على احتجاز الحوثيين سفينة شحن مملوكة لبريطانيين ويديرها يابانيون في جنوب البحر الأحمر.
وقال إن الولايات المتحدة تراجع "التصنيفات الإرهابية"، داعيا الحوثيين إلى الإفراج عن السفينة وطاقمها دون قيد أو شرط.
وفي السياق ذاته، قال مسؤول أمريكي وشركات استخبارات دولية خاصة، إن الصور الجديدة لهجوم "الحوثيين" بطائرات الهليكوبتر على سفينة "جالاكسي ليدر"، وهي سفينة شحن، تظهر "كل الدلائل" على أن إيران كانت وراء العملية.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس، عن مسؤول دفاعي أمريكي، بشرط عدم الكشف عن هويته، القول إن : "هذا يحمل كل الدلائل على أن هؤلاء الأشخاص الذي اعتلوا السفينة قد تم تدريبهم على يد جيش محترف، ومن الواضح أنه من الممكن أن يكون إيران". "يبدو أن هذا شيء لم نره من قبل".
وأشار إلى أن الحوثيين الذين اختطفوا سفينة الشحن في البحر الأحمر حصلوا على الدعم والتدريب من قبل السلطات الإيرانية.
من جانبها قالت شركة RANE، وهي شركة استخبارات خاصة، إن "الحوثيين" أظهروا تكتيكات تذكرنا بتلك التي استخدمها الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري عند الاستيلاء على السفن في الماضي. بحسب ما أفادته شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية.
ومباشرة بعد عملية الاختطاف، اشتبهت إسرائيل في أن إيران كانت وراء العملية.
وبالمثل، أكدت شركة أمبري، وهي شركة استخبارات خاصة، أن العملية تحمل بصمات ونمطا إيرانيا واضحا".
وقالت: "في الماضي، لم يستخدم الحوثيون سوى الألغام البحرية والصواريخ والعبوات الناسفة التي يتم التحكم فيها عن بعد في البحر الأحمر".
وأضافت إن "تعقيد العملية يشير إلى أن التورط الإيراني مرجح للغاية".
وفي وقت سابق، كشفت وكالة رويترز، أن سفينتين قامتا بتحويل مسارهما بعيداً عن منطقة البحر الأحمر، وذلك بعد اختطاف مليشيا الحوثي الإيرانية لسفينةٍ الشحن في البحر الأحمر، وفقاً لبيانات الشحن الدولية.
وأفادت الوكالة بأن السفينتين مرتبطتين بنفس المجموعة البحرية، التي اختطفت مليشيا الحوثي سفينتها، موضحةً أن إحدى السفينتين عادت إلى المكان الذي أتت منه، كما تكبدت اضطراباً تجارياً لمدة 4 أيام على الأقل، حيث أبحرت نحو ألفي ميلاً بحرياً إضافياً، وذلك وفقاً لبيانات الشحن وشركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري.