لم يكفي إخوان تعز تصفية القيادات العسكرية والسلفية غير الموالية لحزب الإصلاح، التي كانت على رأس سهم تحرير المدينة وجبالها وتبابها من مليشيا الحوثي الإيرانية، بل وصل حقدها الدفين عليهم، بأن تصادر مستحقاتهم المالية المصروفة من وزارة الدفاع وقيادة التحالف العربي، نظيرا لتضحياتهم الجسيمة في قطع دابر المشروع الكهنوتي من عاصمة الثقافة.
الجميع في تعز من مختلف شرائح المجتمع، ممن بقوا فترة قتال وحرب الشوارع، كانوا شاهدين على تضحيات القيادات السلفية والعسكرية، في تحرير مدينتهم وباقي المديريات، قبل أن يتسلق المدرسين الإخوان على انتصاراتهم وخطف ثمار التحرير من أفواههم، والتحايل على قرارات واعتمادات الويتهم العسكرية والأمنية، والتخطيط لاغتيالتهم.
فالإقصاء والتهميش، سلاح إستخدمته قيادة محور تعز، ضد القيادات السلفية والعسكرية غير الحزبية، على الرغم من التضحيات التي قدموها في حرب الشرعية ضد الحوثي، بل أن من القيادات التي دعمها محور تعز، من أضحى اليوم رئيساً لعصابات مسلحة تثير الرعب والخوف وتقلق السكينة العامة في المناطق المحررة .
على رأس تلك القيادات، التي تعرضت للظلم والتهميش، فترة ما بعد التحرير، هو القائد صادق مهيوب حسن، الذي استشهد برصاصة غادرة ممن يطلقون على أنفسهم رفقاء السلاح في تعز، ورغم كل ما سبق، فإن أسقطت إسمه من كشوفات مكرمة الملك سلمان للمرة الثالثة، وفقاً لمصادر مقربة من أسرته.
وأكدت المصادر لنافذة اليمن، أن قيادة محور تعز العسكري الإخوانية، أقدمت على إبعاد اسم الشهيد أبو الصدوق، من كشوفات مكرمة الملك سلمان، رغم توقيف مستحقاته منذ اليوم الأول من اغتياله.
وأشارت المصادر، إلى إسقاط إسم أبو الصدوق، من الرتبة العسكرية أسوة بزملائه المناضلين والقادة في محافظة تعز التي باتت غابة موحشة يسيطر عليها كل من ينتمي لمقر الضربة والروضة.
والقائد صادق مهيوب، هو اول من فتح الجبهات في الجمهوري وكلابه والاربعين وعصيفرة والجحملية وثعبات وسطر فيها برفقة أفراده ملاحم أسطورية وتمكن بحنكته العسكرية من تطهير اجزاء واسعة من مدينة تعز من مسلحي الحوثي ويشهد ابناء الحالمة على هذه البطولات التاريخية، ومع ذلك كان أحد ضحايا الإقصاء والتهميش الذي طال عشرات القيادات العسكرية والأفراد الذين كانوا سباقين في الإنضمام للمقاومة الشعبية لمواجهة الحوثيين .
و كان أبو الصدوق من القيادات التي رحبت بقرارات رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، بضم المقاومة الشعبية وكافة التشكيلات التي حاربت الحوثي في تعز إلى الجيش الوطني، وكان اول من انضم وتم إدراجه في اللواء 170 دفاع جوي وتم تعيينه، قائداً لكتيبة الاحتياط التي بلغ عددها 90 فرد ما يعادل عدد سرية، وذلك قبل أن يكشف حزب الإصلاح عن نواياه الساعية لأخونة الجيش في تعز عقب سيطرته على قيادة محور تعز، عبر اللواء خالد فاضل ومستشاره، عبده فرحان سالم .