كشفت البحرية الأمريكية، فجر اليوم الاثنين، تفاصيل عملية تحرير السفينة التي تعرضت للاحتجاز بالمياه الدولية قبالة خليج عدن، من قبل مليشيا الحوثي الإيرانية الذي تم اعتقالهم، من خلال عملية إنزال جوي.
وقالت البحرية الامريكية: "تمكنا بمساعدة مدمرة تابعة للبحرية اليابانية وطائرات هليكوبتر حربية، من القبض على العديد من الإرهابيين الحوثيين الذين كانوا يحاولون اختطاف السفينة الإسرائيلية "سنترال بارك" أثناء تواجدها قبالة سواحل اليمن في خليج عدن".
واضافت: "تمكن طاقم "سنترال بارك" أثناء عملية الاختطاف من حبس أنفسهم في غرفة آمنة وإرسال إشارة استغاثة التقطتها سفن البحرية الأمريكية واليابانية التي كانت قريبة".
وأشارت إلى: تخلى "الإرهابيون" عن الناقلة الاسرائيلية وحاولوا الفرار عائدين نحو اليمن، حيث تم اعتراضهم واعتقالهم، ولم يطلق أفراد البحرية الامريكية سوى طلقات تحذيرية.
وكان مسلحو مليشيا الحوثي قد احتجزوا في وقت سابق من يوم الأحد ناقلة محملة بحمض الفوسفوريك في خليج عدن.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، الأحد، نقلا عن مسؤول دفاعي أمريكي، بأن سفينة مرتبطة بإسرائيل تعرضت للاختطاف في خليج عدن، في ثاني حادث من نوعه خلال أيام في المنطقة.
وبدورها، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصادر متطابقة بأن مهاجمين سيطروا على سفينة تبين أنها ناقلة مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل عدن، جنوبي اليمن.
وأضافت أن المسلحين سيطروا على سفينة اسمها "سنترال باراك"، تديرها شركة Zodiac Maritime الدولية لإدارة السفن، وذلك وفقا ثلاثة مصادر من بينها الشركة المالكة نفسها.
لكن الشركة وصفت ما حدث للسفينة بأنها "حادثة قرصنة مشتبه فيها".
وقالت الشركة في بيان لها إن أولويتها الآن هي سلامة 22 شخصا هم أفراد الطاقم الذين كانوا على متن السفينة.
وأضافت أن الطاقم يضم خليطا من الجنسيات مثل البلغارية والهندية والجورجية والفلبينية، ويقودها قبطان تركي.
لكن مليشيا الحوثي الإرهابية، لم تمتلك الشجاعة حتى الآن لتعلن مسؤوليتها عن الهجوم الذي جاء بعد هجومين آخرين وقعا خلال الأيام الأخيرة في البحر الأحمر والمحيط الهندي، جرى ربطهما بالحرب الإسرائيلية على غزة.