في خطوة تهدف إلى تعزيز الابتكار وتطوير المواهب الإبداعية والريادية، افتتحت محافظة حضرموت جنوب اليمن أكبر مساحة إبداعية وريادية في مدينة سيئون. تم تنفيذ هذا المشروع الطموح بواسطة مؤسسة الغيث للتنمية الإنسانية، بالاشتراك مع حاضنة الأعمال سمارات كراود ومركز سيئون الإبداعي.
تهدف هذه المساحة الجديدة إلى توفير بيئة مشجعة ومناسبة للفنانين والمبدعين، وتعزيز القدرات الإبداعية والريادية. وتتضمن الخدمات التي ستقدمها دورات تدريبية متخصصة، وأدوات علمية حديثة، ومختبرات ابتكارية متقدمة.
وتشمل المساحة أيضًا دعم رواد الأعمال الشباب والطلاب، حيث ستوفر بيئة تعليمية وابتكارية تساعدهم في تطوير مشاريعهم. وستركز المساحة على دعم الشركات الناشئة في مرحلة النمو، من خلال توفير بيئة تشجع التوسع والتطور، فضلاً عن دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في حل التحديات وتطوير استراتيجيات النمو.
وتسعى المساحة أيضًا إلى خدمة المجتمع المدني والحكومي، من خلال برامج متخصصة تعزز قدرات القطاعين وتساهم في تنمية الاستثمارات الاجتماعية. ومن المتوقع أن تقدم المساحة خدمات متميزة تعزز الإبداع والتطوير، وتعزز الجودة وتعزز التنافسية في المنطقة.
تم افتتاح المساحة الإبداعية والريادية في سيئون بحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بوادي وصحراء حضرموت، ومدير عام الهيئة العامة للاستثمار بوادي حضرموت. وقد أشاد المستشار بالجهود الشبابية في تعزيز روح المبادرة والابتكار، ودعم رواد الأعمال وتطوير الشركات والأفراد في مجالالابتكار والإبداع.
وقالت احدى المشاركات أسماء الحبشي لـ"نافذة اليمن"، انطباعها عن المكان انه ممتاز والبيئة ممكنة تساعد على التحفيز على القيام بالأنشطة المتنوعة..
وكرسامة قالت انها شعرت بالسعادة انه كان في قسمين عرض مواهب بالافتتاح.. قسم لإبراز مواهب ذوي الهمم وقسم آخر للرسامين المحترفين في الوادي.. يعني دمجمهم مع بعض يخلي أصحاب ذوي الهمم يلاقوا تشجيع و توجيه لتطوير مواهبهم بحكم انها أعمال ذاتية بدون اي تدريب.
تعكس هذه المبادرة التزام محافظة حضرموت بتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز قدرات المجتمع المحلي. ويأمل المنظمون أن تسهم المساحة الإبداعية والريادية في تعزيز التواصل والتفاهم بين الفنانين والمجتمع ودعم التكامل الاجتماعي المشارك.
بهذه الخطوة الجديدة، تعزز مدينة سيئون مكانتها كمركز إبداعي رائد في المنطقة، وتقدم فرصًا هامة للشباب ورواد الأعمال لتطوير مهاراتهم وتحقيق طموحاتهم.
ومن المتوقع أن يكون لهذه المساحة الإبداعية والريادية تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي، حيث ستعزز الابتكار وتشجع على إنشاء وتوسيع الشركات، وبالتالي تسهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاستثمارات في المنطقة.
وفي ضوء التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها اليمن، تعد هذه المساحة الإبداعية والريادية مبادرة ملهمة تساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في المنطقة، وتمثل مثالًا رائعًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التنمية المستدامة.