آخر تحديث :الإثنين-12 مايو 2025-02:46ص
اخبار وتقارير

تحرك أمريكي جاد لردع الحوثي وحماية السفن التجارية في البحر الأحمر

تحرك أمريكي جاد لردع الحوثي وحماية السفن التجارية في البحر الأحمر
الجمعة - 08 ديسمبر 2023 - 01:14 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

تدرس الولايات المتحدة الأمريكية، تعزيز حماية السفن التجارية التي تُبحر عبر طريق الشحن الحيوي في البحر الأحمر، على خلفية سلسلة الهجمات الصاروخية الأخيرة التي شنتها مليشيا الحوثي الإيرانية.

وقالت شبكة سي إن إن الأمريكية، أن الولايات المتحدة ناقشت سبل تعزيز الأمن في المنطقة مع أعضاء القوات البحرية المشتركة، وهي قوة مهام بحرية متعددة الجنسيات مكلفة بحماية الشحن التجاري في البحر الأحمر.

ونقلت الشبكة عن مسؤولون امريكيين قولهم إن المناقشات تركزت على إمكانية مرافقة السفن النشطة في البحر الأحمر والتي تمر عبر مضيق باب المندب إلى خليج عدن - القناة الضيقة التي تفصل بين اليمن والقرن الإفريقي.

واكدت الشبكة أن سبعة أعضاء من القوة البحرية - التي تتألف من 39 دولة تتناوب على القيادة - عرضوا بالفعل المساعدة، حسبما قال نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة للحضور في المجلس الأطلسي في واشنطن، الاثنين، في حين رفض المسؤولون الأمريكيون الإفصاح عن هوية تلك الدول.

وتعكس المناقشات حول تعزيز دور القوة البحرية قلقًا متزايدًا في المنطقة من سلوك الحوثيين المدعومين من إيران في القناة الحيوية، التي يمر من خلالها ملايين البراميل من النفط يوميًا.

وشنت مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، الهجمات بشكل متكرر السفن التجارية بطائرات بدون طيار وصواريخ في الأسابيع الأخيرة، وفي نوفمبر استولوا على سفينة شحن مرتبطة بإسرائيل، واحتجزوا طاقمها كرهائن.

وأطلقت المليشيات الحوثية صواريخ باتجاه إسرائيل، وتم اعتراض أحدها من جانب مدمرة تابعة للبحرية الأمريكية في أكتوبر.

وأسقطت مدمرة أمريكية، الأحد، ثلاث طائرات بدون طيار تابعة للحوثيين خلال هجوم صاروخي على سفن، استمر لساعات عدة.

وأشارت الشبكة في تقرير لها، إلى أن هناك بعض الأحداث السابقة البارزة لهذا النوع من الحماية التي يناقشها المسؤولون الأمريكيون حاليًا – منها في الثمانينيات، حين أطلقت الولايات المتحدة عملية الإرادة الجادة خلال ما يسمى "حرب الناقلات" بين إيران والعراق لمرافقة السفن الكويتية في الخليج وعبر مضيق هرمز.

ونقلت سي إن إن عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية قولهم إنه في الوقت الراهن، لا يعتقد كبار مسؤولي الدفاع أن ضرب الحوثيين في اليمن هو الخيار المناسب، لأنهم لا يريدون أن يروا الوضع يتصاعد أكثر ولا يملكون حاليًا أدلة على أن الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في الأسابيع الأخيرة استهدفت خصيصًا الأصول الأمريكية في المنطقة.

ومع ذلك، تبقى جميع الاحتمالات على الطاولة وتحتفظ الولايات المتحدة الأمريكية بحق الرد في المكان والزمان المناسبين بالنسبة لها، حسبما قال مسؤول في وزارة الدفاع.

وقال نورمان رول، المسؤول السابق عن شؤون إيران في وكالة الاستخبارات المركزية، إن ضرب السفن التي تربطها الجماعة بإسرائيل في دعايتها تسمح لقادة الحوثيين بالادعاء بأنهم يقاتلون ضد إسرائيل، لضمان استمرار تدفق الدعم الإيراني لهم.