دعت مؤسسة بحثية أمريكية إدارة الرئيس جو بايدن، إلى إعادة تصنيف مليشيا الحوثية منظمة إرهابية، مؤكدة على أهمية القرار، جراء إقلاق الجماعة للأمن والسلم الدوليين، ورفضها الإنصياع لعملية السلام في اليمن.
و المجلس الأطلسي هو مؤسسة بحثية تعتمد عليها الإدارة الأمريكة في صنع القرارا، إذ انتقد خطوة الرئيس جو بايدن في شطب قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب في تصنيف الحوثي جماعة إرهابية، على اعتبار أن قرار الشطب شجع المليشيا المدعومة من إيران على المزيد من العدوان.
وقالت المؤسسة الأمريكية، إن مزاعم إدارة الرئيس جو بايدن في تشجيع الحوثيين على الإنخراط في السلام، وتمكين منظمات الإغاثة الإنسانية من تقديم المساعدات، ذهبت إدراج الرياح، ومكنت الحوثي من زيادة الهجمات على أهداف مدنية في اليمن وشركاء إقليميين ومصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وأكدت أن الجهود الحالية المبذولة لردع التهديد الحوثي المتصاعد لا تجدي نفعًا، لكون المليشيا تشكل تهديدا خبيثا للاستقرار الإقليمي والأمن والتجارة العالمية.
وبينت أنه منذ أن الغت الادارة الامريكية تصنيف الحوثيين كجماعة ارهابية عالمية في عام 2021، شهد العالم تهديدات حوثية متزايدة وهجمات متكررة على عدة سفن تجارية في البحر الأحمر.
واعتبرت المؤسسة البحثية الأمريكية، أن الإجراءات الأمريكية لعرقلة تسهيل الإرهاب، مثل العقوبات المستهدفة التي تم الإعلان عنها في 7 ديسمبر 2023، ليست كافية لمعالجة التهديدات النابعة من وكلاء ايران في اليمن، مشيرة إلى أنه وفي ظل غياب الردع العسكري، يتعين على الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي تصنيف المليشيا المدعومة من إيران ضمن المنظمات الإرهابية الخطيرة.
ولفتت إلى أن إعادة تصنيف مليشيا الحوثية كمنظمة إرهابية، ستجعلهم مسؤولين بشكل قاطع عن هجماتهم العابرة وعلى السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري. علاوة على ذلك، يمكن لبايدن أيضا أن يطلب من المجتمع الدولي دعم الجهود البحرية المشتركة للحفاظ على مضيق باب المندب، الذي يربط بين البحر الأحمر وخليج عدن، مفتوحا أمام الملاحة للشحن التجاري.