أعلنت وكالة استخبارية دولية، عن تطورات جديدة حسمت مسألة القضاء على التهديدات الحوثية للملاحة الدولية في البحر الأحمر، عسكرياً.
وقالت وكالة ((شيبا أنتلجنس)) المتخصصة بنقل المعلومات من المصادر الاستخبارية المفتوحة، أن المناقشات الدولية حول الأمن البحري في البحر الأحمر انتهت بإتخاذ إجراءين متفق عليهما.
وبحسب الوكالة الاستبخارية، فإن الإجراء الأول هو تشكيل تحالف دولي لحماية الممرات الملاحية الدولية، وأما الثاني فهو توجيه ضربة عسكرية ضد جماعة الحوثي بسبب هجماتها على سفن الشحن.
ونقلت الوكالة عن مصادرها المفتوحة، القول إن الدول التي ستشارك في الضربة العسكرية ضد الحوثيين هي المملكة المتحدة، الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن هذه الدول الثلاث لم تتفق على حجم العمليات العسكرية في اليمن.
واوضحت بأن الولايات المتحدة تريد الأمر ضربة محدودة على الحوثيين، فيما يقترح البريطانيون الاستيلاء على ميناء الحديدة كثمن لهجمات المليشيا الحوثية على الشحن الدولي، إلا أن إسرائيل تطالب بإخراج مليشيا الحوثي من ساحل البحر الأحمر.
وأشارت المصادر إلى أن الضربة مرجح أن تستهدف قيادات عسكرية تابعة للحوثيين ومراكز إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة ومستودعات الأسلحة ومعسكرات التدريب في صنعاء وجزيرة كمران واللحيا والصليف بالحديدة.
ولفتت مصادر الوكالة إلى أن إيران هددت بالتدخل عسكريا في حال توجيه ضربة عسكرية للحوثيين، في حين لا تزال عمان تحاول حث الحوثيين على وقف التصعيد في البحر الأحمر، بحسب المصادر.
و تواصل مليشيا الحوثي الاستعداد للحرب مع القوات الدولية وتقول إن هجماتها على السفن المرتبطة بإسرائيل لن تتوقف.
وقالت مصادر مطلعة إن الحوثيين نشروا أنظمتهم الدفاعية في صنعاء وواصلوا تدريب قواتهم الخاصة في معسكر يبعد 15 كيلومتراً عن ميناء الحديدة لتنفيذ هجمات في البحر الأحمر بإشراف خبراء إيرانيين.
وخلال الأسابيع الماضية، شنت مليشيا الحوثي سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة على سفن في البحر الأحمر، مما أثار قلقا عالميا بشأن الأمن البحري. وبينما اعترضت السفن الحربية الأمريكية والبريطانية العديد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، إلا أن الممرات الملاحية لا تزال غير آمنة.
وفي وقت سابق من اليوم الاثنين، قال ما يعرف بالناطق العسكري للحوثيين، يحيى سريع، إنهم هاجموا سفينتين في البحر الأحمر، معتبراً أن السفينتين مرتبطتان بإسرائيل. وحدد السفينتين باسم MSC Clara وSwan Atlantic المملوكة للنرويج، موضحا أن عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات ما تسمى بالقوات البحرية التابعة لجماعته.
وأضاف سريع أن جميع السفن لن تتعرض للأذى باستثناء تلك المرتبطة بإسرائيل.