أوردت تقارير هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم السبت، تفيد بوقوع حادث في محيط مضيق باب المندب على بعد 45 ميلا بحريا جنوب غربي الصليف باليمن.
وجاء الحادث بعد ساعات من إعلان استهداف سفينة بمسيرة في بحر العرب على مسافة 200 ميل من سواحل الهند.
وقالت الهيئة البريطانية في بيانها، أن السلطات تجري تحقيقا، وتم توجيه إرشادات للسفن بتوخي الحذر عند العبور.
وفي وقت سابق من السبت، تعرضت سفينة تجارية لهجوم بطائرة مسيّرة ألحق بها أضرارا لكنه لم يسبب سقوط ضحايا، وفق ما أفادت وكالتان بحريتان.
ويكشف الحادث التصعيدي، في مضيق باب المندب، عن استمرار مليشيات الحوثي في ضرب المخاوف الدولية عرض الحائط، دون اعتبار لما تسببه ممارساتها في خنق رئة العالم.
ذلك الحادث كشفت عنه هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، قائلة اليوم السبت إنها تلقت تقريرا عن حادث في محيط مضيق باب المندب، على بعد 45 ميلا بحريا جنوب غربي الصليف باليمن.
ومنذ نوفمبر الماضي وحتى الشهر الجاري نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد 10 سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة، بما فيها اختطاف السفينة التجارية غلاكسي ليدر وطاقمها الدولي المكون من 25 فردا كرهائن.
وجوبهت العمليات الحوثية بتدخلات دولية وصلت إلى مرحلة التحالفات لضمان سريان الحركة الملاحية والتجارية عبر البحر الأحمر وخليج عدن بسلاسة وأمان، ما تمثل بإعلان واشنطن مبادرة حارس الازدهار الأسبوع الماضي، والتي ألجمت هجمات الحوثيين.
واستبقت مليشيات الحوثي تشكيل واشنطن تحالفا بحريا متعدد الجنسيات، بالتنسيق مع زعماء عصابات صومالية وفي القرن الأفريقي بهدف تكثيف أعمال القرصنة.
وبحسب مصادر أمنية، فإن «3 من كبار زعماء عصابات التهريب، وهم صوماليان وثالث من جيبوتي، وصلوا إلى مدينة الحديدة الخاضعة للحوثيين في (5 ديسمبر الجاري)».
واكدت المصادر أن «زعماء عصابات التهريب عقدوا لقاءات مع قيادات حوثية لتنسيق عمل مشترك بينهم وبين المليشيات خلال المرحلة المقبلة، حيث تضمنت أجندة اللقاءات تجنيد قراصنة أفارقة للعمل مع المليشيات الحوثية في البحر الأحمر وتدريب القراصنة على استخدام أسلحة بحرية وأنظمة خرائط وتعقب حديثة».
وبحسب المصادر، فإن «المليشيات الحوثية كثفت من استعداداتها من أجل موجة تصعيد في البحر الأحمر من خلال قواتها البحرية وكذلك مجاميع فرختها لتنفيذ عمليات في البحر الأحمر، إضافة الى القراصنة الأفارقة الذين تنسق معهم لتنفيذ أجندتها في البحر الأحمر وباب المندب».