آخر تحديث :الأربعاء-14 مايو 2025-01:51ص
اخبار وتقارير

الحوثي يفجر سفينة جديدة بطائرة مفخخة.. مستجدات

الحوثي يفجر سفينة جديدة بطائرة مفخخة.. مستجدات
الأحد - 24 ديسمبر 2023 - 04:10 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

تلقت هيئة بحرية بريطانية، في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، تقارير عن رؤية مسيرة تحلق على ارتفاع منخفض فوق سفينة قبل أن تنفجر على بعد 1.5 ميل بحري منها غربي محافظة الحديدة.

وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في بيان مقتضب، أن التقارير الواردة إليها، تفيد بانفجار مسيرة فوق سفينة تبحر على بعد 1.5 ميل بحري غربي محافظة الحديدة.

واضافت الهيئة البحرية البريطانية أن : 3 سفن تعرضت لهجمات خلال 24 ساعة بالمحيط الهندي والبحر الأحمر.

وتواصل مليشيا الحوثي في ضرب المخاوف الدولية عرض الحائط، دون اعتبار لما تسببه ممارساتها في خنق رئة العالم.

وفي وقت سابق من يوم السبت، كشف هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، إنها تلقت تقريرا عن حادث في محيط مضيق باب المندب، على بعد 45 ميلا بحريا جنوب غربي الصليف باليمن.

وفي بيان مقتضب أكدت هيئة عمليات التجارة البحرية أن السلطات تجري تحقيقا، مشيرة إلى أنه تم توجيه إرشادات للسفن بتوخي الحذر عند العبور.

و قالت وكالة عمليات التجارة البحرية البريطانية، في وقت سابق، ان «سفينة تجارية تعرضت لهجوم بطائرة مسيّرة في المحيط الهندي، ما ألحق بها أضرارا دون أن يتسبب بسقوط ضحايا»، مؤكدة أن «الهجوم أدى إلى اندلاع حريق على متن السفينة التي ترفع علم ليبيريا ومرتبطة بإسرائيل».

ولم تتبنى أي جهة مسؤولية الهجوم الذي يكشف تطورا مخيفا بشأن اتساع الهجمات ضد سفن الشحن من البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، لكنّ تحليلا للقناة «12» الإسرائيلية، زعم أن الطائرة من دون طيار التي هاجمت السفينة قرب الهند انطلقت من إيران.

وبحسب القناة فإنه «وفقا للتقديرات الإسرائيلية، فإن الناقلة (كيم بلوتو) التي تعرضت للهجوم ليل الجمعة على مسافة ليست بعيدة عن سواحل الهند، أصيبت بطائرة من دون طيار انطلقت من إيران».

القناة الإسرائيلية أضافت «على نحو غير عادٍ، مقارنة بهجمات أخرى في الآونة الأخيرة، تم تنفيذ الهجوم بعيدا عن منطقة مضيق باب المندب، ولم ينفذه الحوثيون»، في إشارة إلى ضلوع طهران بشكل مباشر هذه المرة في الهجمات البحرية.

بالتزامن، نقلت وسائل إعلام إيرانية، السبت، عن قائد في الحرس الثوري قوله إن «البحر المتوسط قد يُغلق إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب جرائم في غزة».

ونقلت وكالة «تسنيم» للأنباء عن البريجادير جنرال محمد رضا نقدي مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية قوله: «سيتعين عليهم قريبا انتظار إغلاق البحر المتوسط و(مضيق) جبل طارق وممرات مائية أخرى».

ونُقل عن نقدي قوله: «بالأمس صار الخليج الفارسي ومضيق هرمز كابوسا بالنسبة لهم، واليوم هم محاصرون.. في البحر الأحمر»، في إشارة إلى حرب السفن التي شنها الحوثيون مؤخرا في البحر الأحمر وباب المندب.

واتهم البيت الأبيض، يوم الجمعة، إيران بالتورط بشكل كبير» في التخطيط للعمليات ضد السفن التجارية بالبحر الأحمر، والذي أعلنت مليشيات الحوثي المسؤولية عنها.

ومنذ الشهر الماضي، هاجمت مليشيات الحوثي المدعومة من إيران سفنا تجارية تبحر في البحر الأحمر ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما دفع كبرى شركات الشحن إلى تغيير مساراتها عن المرور في الخط الملاحي عبر باب المندب.

ومنذ نوفمبر الماضي وحتى الشهر الجاري نفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم بالطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية ضد 10 سفن تجارية تتبع أكثر من 35 دولة مختلفة، بما فيها اختطاف السفينة التجارية غلاكسي ليدر وطاقمها الدولي المكون من 25 فردا كرهائن.

وجوبهت العمليات الحوثية بتدخلات دولية وصلت إلى مرحلة التحالفات لضمان سريان الحركة الملاحية والتجارية عبر البحر الأحمر وخليج عدن بسلاسة وأمان، ما تمثل بإعلان واشنطن مبادرة حارس الازدهار الأسبوع الماضي، والتي ألجمت هجمات الحوثيين.

واستبقت مليشيات الحوثي تشكيل واشنطن تحالفا بحريا متعدد الجنسيات، بالتنسيق مع زعماء عصابات صومالية وفي القرن الأفريقي بهدف تكثيف أعمال القرصنة.

وقالت مصادر أمنية، إن «3 من كبار زعماء عصابات التهريب، وهم صوماليان وثالث من جيبوتي، وصلوا إلى مدينة الحديدة الخاضعة للحوثيين في (5 ديسمبر/كانون الأول الجاري)».

المصادر أكدت أن «زعماء عصابات التهريب عقدوا لقاءات مع قيادات حوثية لتنسيق عمل مشترك بينهم وبين المليشيات خلال المرحلة المقبلة، حيث تضمنت أجندة اللقاءات تجنيد قراصنة أفارقة للعمل مع المليشيات الحوثية في البحر الأحمر وتدريب القراصنة على استخدام أسلحة بحرية وأنظمة خرائط وتعقب حديثة».

وبحسب المصادر، فإن «المليشيات الحوثية كثفت من استعداداتها من أجل موجة تصعيد في البحر الأحمر من خلال قواتها البحرية وكذلك مجاميع فرختها لتنفيذ عمليات في البحر الأحمر، إضافة الى القراصنة الأفارقة الذين تنسق معهم لتنفيذ أجندتها في البحر الأحمر وباب المندب».