استعرض الصحفي فواز منصر، محرر الشؤون اليمنية في قناة سكاي نيوز عربية، بدقة حجم الخسائر التي تكبدتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، جراء الغارات التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا على مواقعها فجر أمس الجمعة .
وأوضح منصر خلال نشرة إخبارية في القناة -رصدها محرر (نافذة اليمن)- أن قتلى الميليشيات تجاوز عددهم ٢٨ قتيلا منهم ١١ قتيلا في الحديدة في حين تجاوز عدد الجرحى الـ٧٥ جريحا تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج .
وكانت ميليشيا الحوثي في بيان لها قالت إن الغارات تسببت بمقتل خمسة وإصابة ستة من عناصرها .
منصر لفت الى أن الغارات لم تكن تستهدف القوة البشرية للحوثيين أو معسكراتهم الرسمية بل كانت تستهدف القدرات العسكرية والبنية التحتية للقوة الصاروخية والجوية، مضيفا أن الغارات برغم دقة الإصابة لم تكن موجعة الا في الحديدة وصنعاء.
وبشأن المواقع المستهدفة قال منصر: "الغارات في الحديدة استهدفت منصات صواريخ للحوثيين في التحيتا ومديرية زبيد وكذا منصات في مديرية باجل ومعسكر القوات البحرية في الكثيب ومحيط مطار الحديدة وكل هذه المناطق كانت تستخدم لأغراض عسكرية"، موضحا أن الميليشيات عقب معرفتها بشأن الضربة العسكرية قامت بإخراج المنصات إلى المزارع وتم رصدها واستهدافها .
وأشار منصر إلى أنه لازال هناك الكثير من المنصات المتواجدة في الحديدة والتي تم استخدامها لإطلاق صواريخ على السفن الحربية بشكل عشوائي بالتزامن مع الغارات.
واضاف منصر: "في صنعاء تم استهداف معسكر اللواء الثامن طيران في محيط قاعدة الديلمي الجوية وهناك تتواجد ورشة للطائرات المسيرة وقد تضررت، كما تضرر هنجر كان يستخدمه الحوثيون لصيانة المروحيات"، لافتا إلى أن هذه الأماكن خرجت عن الخدمة وتحتاج من ثمانية أشهر إلى سنة لتعود للعمل مجددا .
وجدد الصحفي فواز منصر التأكيد على أن القدرات العسكرية الصاروخية والجوية الحالية للحوثيين هي إيرانية ولم تكن في ترسانة الجيش اليمني، مستعرضا بعض النماذج مثل صاروخ طوفان الذي يزعم الحوثي أنه صناعة يمنية في حين هو ايراني الصنع ويدعى صاروخ قادر وكذا الطائرات المسيرة الإيرانية التي تسمى ابابيل في حين يطلق عليها في اليمن صماد3 .
وأشار منصر إلى أن العمليات العسكرية البحرية التي تتبناها الميليشيات الحوثية تديرها وتنفذها عناصر لبنانية وايرانية، مضيفا أن خبرات الحوثيين القتالية في البحر ضعيفة جدا على عكس خبرتهم الجبال التي جاءوا منها .