أكدت مصادر ملاحية في العاصمة عدن افتقار جمارك ميناء الحاويات في العاصمة عدن لأبسط المقومات والإمكانات وفي مقدمتها خروج جهاز فحص الحاويات عن الخدمة منذ فترة طويلة.
وأوضحت المصادر وفق ما نشرته صحيفة الإيام العدنية في عددها الصادر اليوم الأحد أن جهاز فحص الحاويات في جمارك ميناء الحاويات خارج الخدمة وبحاجة إلى استبداله بجهاز فحص جديد إلا أن ذلك لم يتم على الرغم من أن إيرادات الغرامات فقط التي تتحصل عليها الجمارك شهريًا تصل إلى نحو ملياري وربع المليار ريال.
ونبهت إلى أن افتقار الجمارك لجهاز فحص الحاويات يترتب عليه عواقب وخيمة نتيجة عدم فحص الحاويات الواصلة إلى عدن بالشكل المطلوب واقتصار الفحص على العين المجردة، والتي لا تكفي لاكتشاف أي عمليات تهريب لشحنات محظورة.
وأضافت المصادر بأن منطقة جمارك بميناء الحاويات بعدن منطقة مظلمة ولا تتوفر فيها أي إضاءة على الرغم مما تحتويه من شحنات ضخمة من البضائع والحاويات، إلى جانب عدم وجود كاميرات للمراقبة في منطقة تعد الأهم، مستغربين بأن يتم إلزام البقالات الصغيرة في محافظة عدن بتركيب كاميرات مراقبة فيما جمارك الميناء مظلمة وغير مراقبة بالكاميرات مما يضع العديد من الأسئلة عن سبب ذلك.
وقالت المصادر إن الدخل المالي لجمارك ميناء الحاويات بعدن مرتفع للغاية ويسمح بتزويد منطقة الجمارك بكل ما يحتاج إليه سواء جهاز فحص الحاويات أو كاميرات المراقبة أو الإنارة، إلا أن هناك من يستفيد من استمرار الوضع على هذه الوضعية غير السليمة.