آخر تحديث :الأربعاء-07 مايو 2025-06:07م
اخبار وتقارير

المعرض الوطني الأول.. حدث مهم يعزز مكانة البن اليمني

المعرض الوطني الأول.. حدث مهم يعزز مكانة البن اليمني
الإثنين - 29 يناير 2024 - 07:41 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - منال أمين

استضافت مدينة عدن في الفترة من 27 إلى 29 يناير 2024، المعرض الوطني الأول للبن، الذي شكل حدثاً مهماً في اليمن، و عزز من مكانة البن اليمني كموروث شعبي عريق، يسعى للعودة إلى الصدارة مرة أخرى.


المعرض الذي يعد الأول على مستوى مدينة عدن كان له تأثيراً كبيراً على المستوى الشعبي والوطني والدولي أيضاً، حيث نال اهتمام العديد من المنظمات المحلية والدولية ، للتعرف اكثر عن أهمية عودة هذا المحصول النقدي الاقتصادي المهم مرة أخرى للواجهة في ظل الظروف الراهنة التي تعيشها اليمن .


وقد نظم مؤسسة يافع للتنمية بالتعاون من وزارة الزراعة والري والثروة السمكية، وذلك في مجمع عدن مول التجاري في مديرية صيرة العتيقة ، والذي يهدف إلى التعريف بأهمية البن اليمني، وتعزيز مكانته كأحد أفضل أنواع البن في العالم، وتشجيع زراعته من جديد، وتعريف العالم بأهميته الاقتصادية وجودته العالية.


وأكد مدير المعرض الوطني، المدير التنفيذي لمؤسسة يافع للتنمية المستشار خالد الحصني ، على ضرورة الاهتمام بالقطاع الزراعي في البلد وخاصة زراعة البن، لما له من أهمية كبيرة على مستوى العالم، حيث أصبحت معظم الدول وخاصة دول الجوار مثل السعودية ومصر تعمل على زراعة عدد من  المحاصيل التي كان من الصعب زراعتها من قبل ، نتيجة الطفرة العالمية حول أهمية الزراعة خلال المرحلة القادمة وخاصة المحاصيل النقدية مثل البن .

 

مكانه القهوة عالمياً 


هذا وتحتل القهوة اليمنية مكانة كبيرة لدى اليمنيين الذين منذ القدم، كان من أهم المنتجات الزراعية اليمنية التي غزت أسواق العالم منذ عصور ، وكانت ومازالت تمتلك شهرة كبيرة على مستوى العالم قديمًا وحديثًا، وذلك يرجع لمذاقه الفريد واختلاف نكهاته وأنواعه المختلفة .


هنا يضيف الحصني، أن البن اليمني يتميز بجودته العالية وطعمه الفريد، حيث تتميز اليمن بزراعة اجود انواع البن في العالم والذي يتمثل بالبن الإسماعيلي و العيسائي و الحمادي و المطري و العديني و الحيمي و اليافعي و الخولاني والآنسي و البرعي، وغيره من الأنواع التي تزرع في مناطق شمال وجنوب اليمن .


وحول أهداف المعرض يشير المستشار الحصني، إلى أن المعرض يسعى إلى تحقيق عدد من الأهداف المتمثلة بلفت الانتباه إلى أهمية البن اليمني بشكل عام للاقتصاد الوطني والتراث الثقافي، و خلق شراكات مع الجهات المعنية لتعزيز إنتاج وتسويق البن ، والترويج له محلياً وعالمياً، بالإضافة إلى دعم المزارعين اليمنيين في زراعة وإنتاج البن.

 

تحديات زراعة البن 


تحاول الدولة عبر تنظيم هذه الفعالية ان تولي إهتماماً خاصاً وكبيراً لإعادة هذا المحصول إلى صدارة الموارد الزراعية حتى يستعيد هذا المحصول مكانته التي تليق به وأهميته المعروفة في التجارة العالمية، بالاضافة الى تلبية متطلباته المتزايدة في السوق المحلية والخارجية، بإعتباره رافداً اساسياً و مورداً يدعم الاقتصاد الوطني.


و تواجه زراعة البن في اليمن العديد من التحديات التي ساهمت في تراجع مركز اليمن من قائمة الدول المصدرة للبن في العالم ، ومنها التغيرات المناخية التي تؤثر على نمو أشجار البن، وسوء استغلال المياه الجوفية، و قلة الوعي المجتمعي بأهمية زراعة البن ، بالإضافة إلى توجه المزارعين إلى زراعة نبتة القات التي تعد من اقوى خصوم محصول البن في أغلب المحافظات اليمنية .

 

كما أن هناك صعوبة في نقل التكنولوجيا الحديثة في إنتاج البن، بالإضافة إلى الاستثمار المحدود في هذا الجانب، وعدم وجود أبحاث متخصصة في مجال البن ، و تدهورت العملية الإنتاجية لهذا المحصول الاستراتيجي والنقدي .


مشاركة واهتمام كبير


جذب المعرض اهتماماً كبيراً من الزائرين، الذين حرصوا على التعرف على تاريخ البن اليمني وأنواعه وطرق زراعته وإنتاجه.
وشارك في المعرض عدد من المزارعين اليمنيين الذين جاءوا من محافظات لحج وأبين وتعز والضالع، بالإضافة إلى عدد من الشركات المتخصصة في زراعة وإنتاج وتسويق البن، وعدد من الأفكار الجديدة التي تساهم في تطوير صناعة البن اليمني في مختلف المجالات.

 


ومن بين المشاركين في المعرض المهندسة سلمى اديب صاحبة مشروع " دريب درون "، وهو أول متجر إلكتروني في عدن لبيع البن المختص ومستلزمات وأدوات تحضير القهوة.
وتسعى المهندسة سلمى من خلال مشروعها إلى إحياء ثقافة مشروب القهوة في عدن التي انتشرت فيها ثقافة مشروب الشاي، وتشجيع المستهلك لتعزيز وتطوير ثقافة البن اليمني على المستوى المحلي والدولي.

 

ومن المشاركين الآخرين في المعرض حسين بن حفيظ خريج إدارة أعمال مالك مشروع " اختر عطرك "، والذي يقدم منتجات العطور والمستحضرات التجميلية المصنوعة من البن.


وتعد هذه الفكرة جديدة على مستوى اليمن، حيث كانت بداية بن حفيظ بصناعة العطور الفرنسية والفورمانية والخمرية، وحالياً له إحدى عشر منتج من عطور وكريمات جسم وشعر، من ضمنهم كريمات الجسم المأخوذة من القهوة التجميلية بالإضافة إلى عطور مصنوعة من نكهة البن كبرند خاص بالمشروع.

 

انتهى المعرض ولكن وضع بصمة قوية ومؤثرة على المجتمع في عدن واليمن بشكل عام، حيث ساهم في تعزيز مكانة البن اليمني كموروث شعبي عريق، ولفت الانتباه إلى أهميته الاقتصادية وجودته العالية.