آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:11ص

اخبار وتقارير


محور تعز يسخر من أمن "مصر" ويتجاهل إغتيال مسؤوليين دوليين وانفلات شارع جمال المزري

محور تعز يسخر من أمن "مصر" ويتجاهل إغتيال مسؤوليين دوليين وانفلات شارع جمال المزري

الإثنين - 19 فبراير 2024 - 01:21 ص بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

في تصريح يدعو للخجل الشديد، أعتبر المتحدث العسكري باسم قوات محور تعز الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، العقيد عبدالباسط البحر، حادثة مقتل أحد قيادات الجيش اليمني، اختراق كبير لمنظومة الأمن القومي المصري بالأساس.

وصباح اليوم الأحد، تم العثور على اللواء حسن بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع، مقتولاً في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة.

يأتي تصريح متحدث محور تعز، رغم مطالبة السفارة اليمنية في مصر، من: "كافة وسائل الإعلام تحري الدقة في كل ما ينشر وعدم الإنجرار وراء الشائعات إلى حين الوصول إلى النتائج النهائية من قبل الجهات المختصة".

وقالت السفارة في بيان رسمي لها، أنها تتابع باهتمام وحرص بالغين موضوع مقتل الشهيد اللواء حسن بن جلال العبيدي مدير دائرة التصنيع الحربي في وزارة الدفاع، الذي وجد مقتولاً في شقته بالعاصمة المصرية القاهرة.

واضاف البيان أن السفارة قامت منذ اللحظة الاولى لتلقيها البلاغ بتكليف المختصين بالنزول الميداني والتواصل مع كافة الجهات الأمنية المعنية في جمهورية مصر العربية ومتابعة التحقيقات للوصول إلى حقيقة الحادث المؤلم.

وتابع البيان إن السفارة تؤكد بأنها تتابع نتائج التحقيقات وتشريح الطب الشرعي.

وخرج المتحدث العسكري باسم محور تعز، عبدالباسط البحر يقول ان جريمة القتل، تمثل اختراق كبير لمنظومة الأمن القومي المصري.

متحدث محور تعز، خرج بهذا التصريح متناسيا الانفلات الأمني في مناطق سيطرة قوات المحور وجرائم الإغتيالات التي حدثت في مديريات تعز المحررة، آخرها إغتيال مسؤول في برنامج الغذاء العالمي يحمل جوازا أردنيا برصاص مسلحين على متن دراجة نارية، وبعدها تصفية الضابط المسؤول قضية إغتيال الأول.

وفي يوم الجمعة المصادف لـ2023/7/21، أقدم مسلحين على متن دراجة نارية على اطلاق وابلا من الرصاص على رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي مؤيد حميدي في مدينة التربة أردته قتيلا فور خروجه من أحد مطاعم المدينة.

وتناسى عبدالباسط البحر أن إغتيال المسؤول الأردني تم على مقربة من إدارة أمن الشمايتين في المدينة،
بعد أيام من وصوله للبدء بممارسة مهامه كرئيس للبرنامج في المدينة.

وفي 2023/8/25، قام مسلحين باغتيال الملازم عدنان المحيا ضابط الأمن السياسي وعضو لجنة التحقيق بمقتل مدير برنامج الأغذية العالمي مؤيد حميدي، وسط مدينة تعز التي يسيطر عليها محور تعز.

وقالت مصادر أمنية حينها، إن المسلحين أطلقوا النار على الضابط في الأمن السياسي عدنان المحيا في حي الجمهوري شرق مدينة تعز وأردوه قتيلا ولاذوا بالفرار، بعد يومين من تلقيه تهديدات بالتصفية على خلفية عمله في التحقيق بقضية مقتل حميدي.

ويبدو أن ذاكرة عبدالباسط البحر لا تعمل جيدا، أي أن رئيس فريق برنامج الغذاء العالمي، هو ثاني مسؤول دولي يتم اغتياله في تعز منذ أبريل 2018، حين قتل موظف لبناني يعمل في الصليب الأحمر بنيران مسلحين مجهولين في منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي الغربي لمدينة تعز.

وحتى اللحظة لم يتمكن محور تعز وإدارة الأمن الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، من ضبط المتورطين في إغتيال المسؤول الدولي الأول والثاني، إلا أن عبدالباسط البحر وبدون ذرة خجل، طالب السلطات المصرية وبشكل عاجل، بإجراء تحقيق شفاف ودقيق حول قضية العبيدي الذي عثر عليه مقتولاً في شقته، رغم أن الإجراءات قد بدأت بالفعل.

وبدلاً من مطالبة السلطات المصرية، يتساءل المهتم بمتابعة ملف انفلات تعز الأمني، لماذا لا يطالب عبدالباسط البحر، سلطة الأمر الواقع في مدينة تعز، بإعلان نتائج إغتيال المسؤولين الدوليين.

وبعيداً عن إغتيال المسؤولين الدوليين، شهدت مدينة تعز، مجازر بشعة وجرائم قتل واغتيالات بحق مدنيين صحفيين ونشطاء وقيادات عسكرية وأمنية وكذلك في المقاومة الشعبية، على يد قيادات إخوانية منتسبه لقوات محور تعز.

لم يتطرق البحر إلى قائد الكتيبة في اللواء 170 دفاع جوي أسامة القردعي، الذي قام باختطاف إثنين من القضاة في مدينة تعز، وحاول تصفية القاضي عبدالرحمن الحميري بعد اختطافه ليوم كامل في منطقة الروضة الشهر الماضي.

منظومة تعز الأمنية والعسكرية الإخوانية، لم تستطع القبض على غزوان المخلافي، أحد منتسبي محور تعز والذي كان يعمل لصالح مليشيا الحوثي وارتكب أروع الجرائم وابشعها لسنوات بدعم من قيادة المحور ذاته، قبل أن يظهر في مناطق الحوثيين، ويعلن انضمامه بشكل رسمي.

متحدث محور تعز، تناسى أن مستشار قيادة المحور سالم عبده فرحان مطلوب للقضاء مع الوكيل الأول للمحافظة بجريمة اقتحام وقتل أحد القضاة قبل عام في منطقة الثورة، فضلاً عن عشرات المطلوبين من القيادات والعناصر التابعة للمحور ذاته.

هناك جرائم وتصفيات جسدية، لم يتم التطرق لها هنا لكثرها، لكن ما تم ذكره كفيلاً بأن يجعل عبدالباسط البحر يشعر بالخجل قليلاً، ويقوم بمسح منشوره على موقع فيس بوك.