أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تراجع عائدات قناة السويس بنسبة تراوح بين 40 و50% في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها الميليشيات الحوثية ضد السفن التجارية في البحر الأحمر.
وخلال مؤتمر مصر الدولي للبترول للعام 2024 والذي عقد في القاهرة أمس الاثنين، قال السيسي إن "الممر الملاحي الذي كان يدرّ 10 مليارات دولار سنويا تقريباً، تراجع بنسبة من 40 إلى 50%" منذ بداية العام الحالي، مشيراً إلى تأثر الاقتصاد المصري أولاً بـ"أزمة كورونا ثم الأزمة الروسية الأوكرانية، والآن ما يحدث على حدودنا مع ليبيا والسودان وقطاع غزة".
وكان رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع أعلن في مداخلة هاتفية مطلع الشهر الجاري مع إحدى الفضائيات المصرية أن إيرادات الممر الملاحي الدولي تراجعت من 804 ملايين دولار سجلت في يناير/كانون الثاني العام الماضي، إلى 428 مليون دولار خلال الشهر نفسه هذا العام، بعجز نسبته 46%، عازياً ذلك إلى أزمة الملاحة في البحر الأحمر. وأشار إلى أن عدد السفن التي عبرت القناة انخفض إلى 1362 سفينة في يناير، مقابل 2155 سفينة في الشهر نفسه من العام الماضي.
وتشكّل عائدات القناة أحد أبرز مصادر النقد الأجنبي في مصر، اضافة الى تحويلات المصريين العاملين في الخارج والصادرات والسياحة.
وحقّقت القناة في العام المالي 2022-2023 عائدات مالية بلغت 9.4 مليارات دولار، وهي أعلى إيرادات سنوية تسجّلها، بزيادة قدرها نحو 35% عن العام السابق، وفق ما أعلنت الهيئة في يونيو/حزيران الماضي.
ويتزامن تراجع عائدات الممر المائي مع مرور مصر بإحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخها بعدما سجّل معدل التضخم السنوي مستوى قياسياً مدفوعاً بتراجع قيمة العملة المحلية ونقص العملة الأجنبية في ظل استيراد القسم الأكبر من الغذاء.