آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-12:59ص

فن وثقافة


"فيلم أميركي طويل" يتحول من المسرح للسينما

"فيلم أميركي طويل" يتحول من المسرح للسينما

الأربعاء - 26 أكتوبر 2016 - 04:09 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن | متابعات:

بدأ عرض فيلم "فيلم أميركي طويل" في دور السينما اللبنانية مساء الأحد، في ثاني تجربة توليفية لشركة "إم ميديا"، تقوم فيها بتحويل مسرحية لزياد الرحباني إلى فيلم.
و"فيلم أميركي طويل" مسرحية عرضت على مسرح جان دارك في بيروت عام 1980، وتتناول وضع لبنان عقب خمس سنوات من الحرب الأهلية، وتعرض الطوائف اللبنانية جميعها متمثلة في شخصيات تعكس الواقع اللبناني المتشظي.
وقامت شركة "إم ميديا" اللبنانية بتركيب الصوت على الصورة، لتحصل على فيلم من مئة دقيقة سينمائية بعد اختصار المسرحية الأم التي تقارب الساعتين وربع الساعة.
وهذه التجربة هي الثانية لشركة "إم ميديا" بعد تحويل مسرحية "بالنسبة لبكرا شو" للرحباني إلى فيلم، والتي جذبت 155 ألفا على شباك التذاكر مطلع العام الحالي.
وكما مسرحية "بالنسبة لبكرا شو" فإن "فيلم أميركي طويل" تم تصويره بكاميرا ليال رحباني شقيقة زياد وابنة فيروز وعاصي الرحباني التي توفيت في تسعينيات القرن الماضي.
وتعول الشركة على نجاح مماثل في "فيلم أميركي طويل" لما لهذه المسرحية من تأثير في وجدان الناس، خاصة للذين عايشوا الحرب الأهلية ورأوا في زياد الرحباني فنانا يستشرف الحدث ويكتبه كأنه سيحصل غدا.
وبمئة دقيقة عرض تعود الشخصيات إلى لعب أدوارها بإتقان وعفوية مطلقة، لتعكس واقع وطن أصيب بلعنة الطائفية. ومن هذه الشخصيات التي تركت بصماتها على الواقع اللبناني نرى الأستاذ عبد (ويجسد دوره الممثل رفيق نجم) أستاذ الجامعة الباحث دوما عن كشف أسباب الحرب والمؤامرة الأميركية.

الأغاني
كما نرى الحشاش أبو ليلى (ويجسد دوره الممثل جوزيف صقر) الذي تتم معالجته من الإدمان فيجد أن الحرب أكثر ضررا من نبتة الحشيشة، ونزار ابن الحركة الوطنية الذي اكتشف أنه في "خندق واحد مع الرجعية العربية" التي تمول "حركات التحرر العربي"، وزافين الذي يعرف باسم ستيريو (ويجسد دوره الممثل غازاروس الطونيان) تلك الشخصية الأرمينية الواقعة على خط انتماء غير فاصل للهوية، وإدوار (ويجسده زياد أبو عبسي) المتوجس دائما من المحمودات أو الإسلام الساعي إلى التخلص من المسيحيين.
ولعل شخصية رشيد التي يؤديها زياد الرحباني هي الأقرب توصيفا لمرحلة الثمانينيات حيث تحول لبنان الجديد إلى "لحم بعجين".
وفي الفيلم المسرحية تبرز أغان كثيرة يؤديها جوزيف صقر، وكانت ولا تزال لصيقة باللبنانيين أكثر من نشيدهم الوطني، حيث أصبحت أغنية "يا زمان الطائفية" من أكثر الأعمال الفنية لزياد الرحباني التي تعكس واقع الحال المتشظي طائفيا.