كشف المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة بالساحل الغربي، وضاح الدبيش، عن تحركات تقوم بها ميليشيا الحوثي الإنقلابية مع حليفتها إيران، لإفشال جهود التهدئة ووقف إطلاق النار في الحديدة، وذلك بعد نجاح تثبيت النقاط الخمس لمراقبة وقف إطلاق النار، ضمن إتفاق السويد الذي ترعاه الأمم المتحدة .
وقال الدبيش، لـ(نافذة اليمن) أن الميليشيات الإنقلابية قدمت بلاغ كاذب إلى رئيس لجنة المراقبين الأممية، الجنرال الهندي، ابهجيت، حول قيام القوات الحكومية بإستحداث مواقع وخنادق في نقطة المراقبة الثالثة بمنطقة كيلو .. مشيراً إلى أن الميليشيات منعت في الوقت نفسه الجنرال الهندي والضباط الدوليين من الخروج من السفينة للتأكد من صحة البلاغ .
وأضاف الدبيش، أن اللجنة الأممية تواصلت مع ممثل الميليشيات في النقطة الثالثة للتأكد من صحة البلاغ ولكن الأخير نفى وجود أي إستحداثات الأمر الذي جعل الميليشيات في موقف محرج أمام اللجنة الدولية المحاصرة داخل السفينة في ميناء الحديدة .
ولفت الدبيش إلى أن بلاغ الميليشيات الكاذب تزامن مع تسجيل أول خرق عسكري بإستهدافها لموقعي المراقبة الأولى والخامسة، في الخامري وسيتي ماكس بإطلاق النار المباشر عليها بعد مغادرة المراقبين من الجانب الحوثي .. معتبراً البلاغ الكاذب كان هدفه التغطية على هذا الخرق وهو ما أعتاد عليه الميليشيات من ألاعيب بهدف إجهاض جهود السلام .
وربط الدبيش بين التصعيد الحوثي الأخير في الحديدة، وزيارة رئيس وفد الميليشيات المفاوض محمد عبدالسلام إلى العاصمة الإيرانية طهران ولقاءه بوزير الخارجية جواد طريف .. موضحاً أن هناك رفض إيراني لجهود التهدئة في اليمن بإعتبارها أحدى الأوراق التي تستخدمها للضغط على المجتمع المجتمع الدولي ودول المنطقة .