آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-01:31ص

اخبار وتقارير


الميسري يضع الحكومة الشرعية في مأزق مع السعودية 

الميسري يضع الحكومة الشرعية في مأزق مع السعودية 

السبت - 26 أكتوبر 2019 - 07:28 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - خاص

وضع نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، أحمد الميسري، الحكومة الشرعية، في مأزق جديد مع المملكة العربية السعودية، بهجومه على الأخيرة خلال لقاء، صباح السبت، في مدينة عتق عاصمة محافةظ شبوة .

وخلال كلمه القاها في اللقاء اقر الميسري، ان الحكومة الشرعية كانت تعمل على محاولة تهريب الأسلحة الى عدن لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات الحزام الأمني والنخب.

وأعلن الميسري رفضه لاتفاق جدة والرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وقال إنه لا يريد حكومته يتحكم بها سفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر وضابط إماراتي، على حد زعمه، وهو ما أعتبره المراقبون محاولة لإجهاض جهود السعودية في إنجاح إتفاق الرياض بين الشرعية والإنتقالي .

وهدد الميسري بنسف الاتفاق، في اجتماع تشاوري عقده لأتباعه بحضور وزير النقل صالح الجبواني، والذي جرى التكتم فيه على تصريحاته، حيث قال إن لديه "جيش" من شقرة في أبين وصولاً إلى مأرب، داعياً "هادي" إلى رفض أي اتفاق مع المجلس الانتقالي ووصفه بالمتمرد.

 

ويرى مراقبون أن تصريحات كهذه من وزير في حكومة هادي تضع الشرعية في مواجهة التحالف العربي وخصوصاً السعودية وتحرجها أمامه، وتؤكد أن هناك ذراعاً قطرية تعرقل كل الحلول وتتسبب بأزمات تلو أخرى.

ويأتي خطاب وزير الداخلية احمد الميسري، ليؤكد تورط اطراف في حكومة الشرعية بالأحداث اغسطس الماضي التي شهدتها العاصمة عدن والمحافظات المجاورة لها، والتي تمكنت من خلالها القوات الجنوبية بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من السيطرة الكاملة على المدينة والقضاء على المخطط الذي كان يحاك ضدها. بحسب تصريحات لقيادات جنوبية.

وكان وزيرا الداخلية والنقل صالح الجبواني، هما من تصدرا المشهد في مواجهات اغسطس الدامية قبل فرارهما إلى خارج البلاد، ثم العودة إلى محافظة شبوة الجمعة الماضية.

ويتزامن تصريح الميسري مع انتهاء وشيك لحوار جدة الذي تقوده المملكة العربية السعودية بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية، وهو ما اعتبره سياسيون تصعيد سياسي يهدد إتفاق جدة بالفشل.

وفي السياق قال مستشار محافظ شبوة أحمد الشامي، إن اجتماع الميسري وجهت فيه الدعوات لقيادات حزبية (في إشارة لحزب الإصلاح).

وأشار الشامي إلى أن الاجتماع عُقد في مكان لا يعكس المكانة والاسم لا للداعي ولا المدعوين، مضيفاً: "فهي قاعة احتفاليات مصغرة أو أمسيات شعرية لا تتسع حتى لحراسات المدعوين".

وأضاف: "نحن لا يمثلنا هذا الاجتماع لا على صعيدنا الرسمي ولا القبلي".