آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-05:57م

اخبار وتقارير


معلومات جديدة تكشف سر نجاح عمليات الحوثيين في عمق مأرب المحررة

معلومات جديدة تكشف سر نجاح عمليات الحوثيين في عمق مأرب المحررة

الجمعة - 27 ديسمبر 2019 - 07:51 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - هيثم شرف

ظل إختراق ميليشيا الحوثي الإنقلابية للمناطق المحررة في محافظة مأرب، وقدرتها على تنفيذ العديد من العمليات في عمق تلك المناطق، لغزاً محيراً، خاصة وأن هذا الإختراق ونجاح تنفيذ تلك العمليات كان يقابل بصمت من السلطات الأمنية في المدينة الخاضعة بشكل كامل لسيطرة حزب الإصلاح، ذراع الإخوان في اليمن.

وتؤكد الشواهد أن جهاز الأمن العام في مأرب بات مخترقاً بشكل كامل من قبل الحوثيين الذين وبحسب مصادر محلية وأمنية متطابقة باتت عناصرهم تتبوأ مناصب هامة في هذا الجهاز الذي أضحى بشكل غير مباشر تحت سيطرة الميليشيات بتواطؤ وتخاذل من حزب الإصلاح.

وفي السطور التالية نكشف في موقع (نافذة اليمن) بعض المعلومات التي تؤكد صحة إختراق الحوثيين للجهاز الأمني في مأرب ومكنهم من تنفيذ العديد من العمليات أبرزها إغتيال الضابط محمد الضاوي الذي قالت الميليشيات أنه المسؤول عن إغتيال إبراهيم الحوثي، شقيق زعيم الميليشيات.

كما نجحت الميليشيات أكثر من مرة في إستهداف مواقع عسكرية تابعة للشرعية والتحالف العربي منها مقر العمليات المشتركة وكذا إستهداف مقر إعادة تأهيل الأطفال المجندين التابع لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وتشير المعلومات إلى أن إختراق الحوثيين لجهاز الأمن في مأرب المحررة جاء عبر عدد من القيادات الأمنية، منهم "عبدالكريم حسين عبدالكريم الشامي" أحد خريجي كلية الشرطة الدفعة ( 42 ) وكان يعمل إلى قبل 21 سبتمبر 2014م ضابطاً في الإدارة العامة للبحث الجنائي يحمل رقم في بطاقة الداخلية ( 21655) .

وتؤكد المعلومات أن عبدالكريم الشامي عقب إنقلاب الميليشيات على السلطة الشرعية تم تعيينه في منصب هام في وزارة الداخلية بصنعاء قبل أن يتم إرساله للإلتحاق بهيئة الدعم والإسناد اللوجستي، حيث قام رئيس الهيئة اللواء أحمد الولي، بضمه ومنحه رتبة ملازم وبرقم عسكري ( 598046 ) بحجة أنه فارع من الميليشيات.

وبحسب المعلومات، فإن الشامي ظل يدير الخلايا الحوثية في مأرب من الهيئة وأستمر بعمله إلى أن تم ضبط إحدى الخلايا التابعة له في مأرب، فغادر المدينة سراً ولكن تنظيم القاعدة ألقى القبض عليه في البيضاء ووجد بحوزته العديد من مقاطع الفيديو تؤكد على أنه ضابط في الأمن وعميل مزدوج، فقام التنظيم باعتقاله وبرغم محاولات وسطاء من قبل الشرعية لإطلاقه مقابل خمسة مليون إلا أن التنظيم رفض المبلغ وذهب للتفاوض مع الحوثيين بالإفراج عن 15 فرد من عناصرهم مقابل الإفراج عنه.

كما تشير المعلومات إلى أن نائب شؤون الأفراد والضباط في قوات الأمن الخاصة بمأرب، شهاب المتوكل، هو أحد الأفراد الذين إخترقت بهم الميليشيات جهاز الأمن في مأرب .. وأن شهاب المتوكل هو مدرس وقد منح رتبة رائد فيما هو شخص مدني لا يمتلك أي مؤهلات عسكرية.

وأرجعت المعلومات ضم المتوكل وتعيينه في هذا المنصب الهام بقوات الأمن الخاصة، إلى كونه ينتمي لمنطقة حجة وهي ذات المنطقة التي ينتمي اليها قائد قوات الأمن الخاصة عبدالغني شعلان المعروف بـ(ابو محمد).

وأكدت المعلومات أن الميليشيات الإنقلابية إستطاعت عبر شهاب المتوكل الحصول على البيانات والمعلومات الخاصة بقوات الأمن الخاصة.