آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-06:01م

اخبار وتقارير


الدكتور محمد الحسامي يكتب في نافذة اليمن .. في عمق الأمة المغبونة والحلم العظيم

الدكتور محمد الحسامي يكتب في نافذة اليمن .. في عمق الأمة المغبونة والحلم العظيم

الجمعة - 24 يناير 2020 - 10:07 م بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن .. الكاتب الدكتور / محمد حميد غلاب الحسامي

القراء الكرام....

# أمة عربية ممزقة ومشتتة وفاقدة الهوية..وفي طريقها إلى الانقراض...
# إنسانها مغيب ومقهور ومهدور وفاقد لذاته وذاتيته وشاعر بالدونية المنحطة.., يأس ومحبط وقانط، مشرد فيها وفي كل بقاع الأرض المعمورة والغير معمورة...
# مجتمعاتها ممزقة ومشتتة، تتناحر وتتصارع فيما بينها البين وفقا للعصبيات الضيقة المقيتة خدمة لأسيادها في الداخل والخارج....
# منظومة القيم الإيجابية فيها وما تبقى منها ضاعت واستبدلت بمنظومة قيم سلبية....
# تتحكم فيها وبها ومنذ قرون، ماعدا فترات زمنية بسيطة هنا وهناك، أنظمة استبدادية استعبادية تسلطية طغيانية وشمولية....
# نخبها خانتها وأثبتت فشلها وعدم اهليتها لإخراجها مما هي فيه..وعليه.., تأمرت عليها مع أعدائها في الداخل والخارج....
# أرضها وأوطانها محتلة ومستباحة من كل من هب ودب وأصبحت فريسة سهلة وسريعة لكل طامع فيها......
# ثرواتها مبددة ومهدورة ومسلوبة ومغتصبة.., في الوقت الذي إنسانها يعيش على الكفاف ويعاني من الفقر والفاقة والجوع والمرض....
# قضيتها المركزية( فلسطين المحتلة ) طويت وأصبحت في عالم النسيان؛ بل إن كل بلد فيها أصبح قضية مركزية مستقلة بحد ذاتها....
# عقليتها تعاني من إشكاليات عديدة ومتنوعة وكثيرة ومتداخلة مع بعضها البعض، مصدرها ومنعبها ومنبتها واحد ووحيد، ألا وهما " وعي التخلف" و " وعي الظلامية " بكل سماتهما وخصائصهما ومظاهرهما، وبكل رموزهما وثقافتهما وأفكارهما وايدلوجياتهما، وبكل نتائجهما الكارثية والوخيمة والخطيرة على حاضر ومستقبل الأمة، بل ووجوها كأمة على قيد الحياة...
# كل ذلك وأكثر تعتبر من ضمن سمات وخصائص ومظاهر ونتائج " مرحلة التيه الوطني" على مستوى كل وطن من أوطان أمتنا بصفة خاصة، وكذلك " مرحلة التيه العروبي " على مستوى الأمة بصفة عامة...
هذا ما أسميه أنا شخصيا 
......
القراء الكرام....
وإزاء ذلك كله وبعد تعثر المشاريع النهضوية فيها منذ الصدمة الحضارية التي تلقتها ( الحملة الفرنسية البونابارتية على مصر 1798-1801م) وفشل معظمها واندثار جزء كبير منها منذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا، بل إن الأمور ازدادت سوءا ووصلت إلى مرحلة خطيرة أصبحت فيها مهددة بالانقراض وسائرة نحوه....
ونتيجة لما آلت إليه أمتنا العربية؛ خاصة بعد ثورات الربيع العربي في العام 2011م وما افرزته على المستوى الوطني والقومي من غياب المشروع النهضوي العربي بكل سماته وخصائصه ومظاهره وأهدافه وغاياته ، وبكل الشروط الذاتية والموضوعية لإنجاحه وإنجازه ؛ لعل أهمها وفي مقدمتها غياب النخبة المنظمة تنظيما,وليس تنظيميا,سليما للقيام بذلك والنهوض بها نحو التحرر والتحرير والخلاص مما هي فيه..وعليه...وإخراجها من كل ذلك إلى بر الأمان...
أقول :
نتيجة لذلك..وأكثر منه فإن أمتنا العربية في أمس الحاجة إلى وجود " حركة نهضوية عربية جديدة " تلبي آمالها وتطلعاتها بأن تكون أمة عربية حضارية تساهم مع غيرها من الأمم في السبق والسباق الحضاري العالمي الإنساني...
......
القراء الكرام....
إن الأمم والشعوب التي سبقتنا في إحداث التغيير الجذري لحالاتها إلى الأفضل لم يكن طريقها معبدا ومكللا بالورود والرياحين ,إنما جاء كل ذلك عبر تضحيات جسام وطريق شاق ووعر وصعوبات جمة كان عليها اجتيازها والتغلب عليها عبر فترات زمنية طويلة....
وإن كل ما وصلت إليه ما كان لها بأن تصله وتناله لولا امتلاكها الإرادة الحديدية والعزيمة الصلبة المعبرتان عن حاجتها الضرورية والملحة لإحداث ذلك التغيير ونيل مكاسبه والتمتع بها....
لتكن إرادتنا وعزيمتنا نابعتان من عمق حاجاتنا إلى التغيير نحو الأفضل المنشود...
.......
القراء الكرام....
إن الوعي الإيجابي هو النجاح الحقيقي وهو الكفيل بتحقيق الأحلام العظيمة والآمال والطموحات الإيجابية وبإنجازها، أما الوعي السلبي فدائما ما يقود إلى الفشل ويؤدي إليه...
يقول جلال الدين الرومي :
لا تفقد الأمل ابدا ، يا قلبي ، المعجزات تسكن في الخفاء.
.......
القراء الكرام....
إن أي عمل وإنجاز عظيم يبدأ بحلم عظيم، وكل حلم عظيم يشكل ويولد فكرة عظيمة، وكل فكرة عظيمة تشكل وتولد وعيا عظيما، وكل وعي عظيم يثمر سلوكا وعملا وتصرفا عظيما، وهكذا فإن كل شيء يبدأ بحلم عظيم، وكل ذلك يبدأ بالإنسان الفرد أولا، وسيلة وهدفا وغاية...
.......
القراء الكرام....
يقول أبو القاسم الشابي: 
" إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر "...
ويقول الرئيس الشهيد الراحل / إبراهيم الحمدي :
تجريب المجرب خطأ والتصحيح بالملوثين خطأ مرتين...
ويقول الزعيم الراحل/ جمال عبدالناصر :
إن الآلام العظيمة تبنى الأمم العظيمة إذا وعت وتعلمت..,إن نار المحنة لا تحرقها وإنما تساعد على نضوجها..,والصدمة لا تحطمها ولكن تكسر اغلالها..وتحررها ..,ومن وسط الظلام الكثيف ينبثق شعاع الأمل..,فلنفتح صدورنا اليوم لشعاع الأمل ولتكن ثقتنا بالنفس غير مترددة..,فان الثقة بالنفس على الحق هى ثقة بالله صاحب كل حق وناصره...
ويقول الدكتور/محمد حميد غلاب الحسامي,أطال الله في عمره,هههههههه, :
إن النخبة..التي لا تعبر عن آلام وأوجاع ومعانات أمتها,وتعيشها وتعاني منها وتشعر وتحس بها,وتستشعر مسؤلياتها تجاهها, وفي نفس الوقت عن أحلامها وآمالها وطموحاتها ,إنسانا وأرضا,ولا تناضل وتكافح في سبيل ذلك باذلة الغالي والرخيص في سبيل ذلك وتقدم التضحيات الجسام تلو الأخرى في سبيل الخروج من كل ذلك..وتحقيق كل ذلك,لا تعتبر نخبة..ولا تستحق بأن توصف حتى وصفا بذلك..,بل هي نخبة خائنة..وجب التخلص منها ونبذها أولا وقبل كل شيء... 
.......
القراء الكرام....
ليكن شعارنا جميعا,وفي هذه المرحلة"مرحلة التيه العروبي.." هو :
نعم ل " حركة نهضوية عربية جديدة "
الحرية والتحرر..هدفها
وبناء أمة نهضوية عربية جديدة..غايتها
والثورة الفكرية الأخلاقية التنويرية السلمية..وسيلتها.
وقبل ذلك والأهم منه :
الإنسان الفرد فيها..مرتكزها الأساسي وركيزتها الأساسية، به ولأجله...
الإنسان..أولا 
........
القراء الكرام.....
قتل تعالى في كتابه الكريم :
(( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ))
وقال أيضا :
(( وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )).
صدق الله العظيم  
بكم..يتجدد الحلم..ويتحقق 
........

#نحو-حركة-نهضوية-عربية-جديدة
إن غدا لناظره أقرب وأفضل 
دعوها فإنها مأمورة