آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:22ص

فن وثقافة


القراءة: كيف تأثرت عادات القراء في العالم العربي في ظل انتشار وسائل التواصل الحديثة؟

القراءة: كيف تأثرت عادات القراء في العالم العربي في ظل انتشار وسائل التواصل الحديثة؟

السبت - 08 فبراير 2020 - 08:31 م بتوقيت عدن

- نافدة اليمن / متابعات

أصبح كثيرون منا اليوم أسرى للعديد من تقنيات ووسائل التواصل الحديثة التي نستعين بها في التواصل والتعلم والترفيه، وغيرها من مجالات الحياة، حتى إن أحدنا هذه الأيام لا يكاد يترك الهاتف المحمول من يده.

ولا شك أن هذا الواقع الجديد ترك آثاره على كثير من مناحي حياتنا اليومية، وباتت هذه الوسائل الحديثة تهدد عادات كانت راسخة في حياة كثيرين، مثل قراءة الكتب والجرائد الورقية.

ويرى أحمد كانم، وهو شاب سوادني يقيم في لندن، أن وسائل التواصل الاجتماعي "سرقت القارئ من القراءة"، واستحوذت على الوقت الذي كان مخصصا لهذه العادة على نحو اختفت معه الجداول الورقية التي كانت تتضمن تخصيص وقت معين للاطلاع اليومي.

ويقول كانم لبي بي سي: "للأسف الشديد أنا من ضحايا إدمان الإنترنت بشكل عام، لدرجة أنني لا أستطيع أن أحصي عدد الساعات التي أقضيها أمام الشاشة... وقد كنت في السابق ملتزما بجدولي الخاص لسنوات، والذي مكنني من قراءة مئات الكتب في مختلف المجالات. لكنني اليوم لا أستطيع أن أكمل كتابين أو ثلاثة طوال سنة كاملة".

ويتابع كانم: "ولا أستبعد أن تتحول المكتبات في يوم ما إلى متاحف" للزيارة.

وتؤكد إلهام الطالبي، باحثة في علم الاجتماع من المغرب، لبي بي سي تأثير انتشار وسائل التقنية الحديثة على القراءة، وتقول إن المؤشرات الحالية تؤكد أن هناك تراجعا في معدلات القراءة، وثمة أدلة واضحة على ذلك، كانخفاض مبيعات الصحف الورقية في المغرب.

وتقول: "أكثر المغاربة يُقبلون على المواقع الإلكترونية. الكل يلهث باحثا عن المعلومة في وقت وجيز. لم يعد لدى الغالبية القدرة على القراءة أو قضاء وقت كبير في الاطلاع على معلومات في الكتب أو الصحف الورقية".

وتضيف الطالبي: "الشباب في المغرب تأثر كثيرا بمواقع التواصل، وأصبح الاعتقاد في المجتمع بأن القراءة ليست مهمة، لأن كثيرا من مشاهير هذه المواقع هم عادة من غير المثقفين الذين يتخذهم كثير من الشباب قدوة ويطمحون إلى الشهرة مثلهم في مجالات كالرقص أو الغناء أو الرياضة، وهي أنشطة باتت حاضرة اليوم بقوة في وقت تغيب فيه الأنشطة الثقافية".