آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:44ص

منوعات


أقوى دليل على قمع الصين للمسلمين الأويجور

أقوى دليل على قمع الصين للمسلمين الأويجور

الثلاثاء - 18 فبراير 2020 - 02:48 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - بي بي سي

كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن وثيقة سرية تضم "أقوى أدلة" على الحملة القمعية التي تشنها الحكومة الصينية على مسلمي الأيجور غربي الصين.

وقالت إن الوثيقة، التي اطلعت عليها، تقدم أوضح صورة حتى الآن حول كيفية تحكم الصين بمصير مئات الآلاف من مسلمي الأيجور المحتجزين داخل معسكرات اعتقال.

وتضم الوثيقة التفاصيل الشخصية لأكثر من 3 آلاف شخص من سكان إقليم شينجيانج (تركستان الشرقية)، كما تعرض بتفاصيل معقدة الجوانب الأكثر خصوصية لحياتهم اليومية.

وتتكون السجلات المسربة من 137 صفحة من أعمدة وصفوف، وتضم معلومات عن عدد المرات التي يؤدي فيها الناس (المراقبة) صلاتهم، وكيف يرتدون ثيابهم، ومع من يتواصلون، وكيف يتصرف أفراد أسرهم.

وكشفت "بي بي سي" أنها حصلت على الوثيقة من نفس المصدر داخل شينجيانج الذي سرب مجموعة من المواد عالية الحساسية نُشرت العام الماضي، وكان فيها مخاطرة شخصية كبيرة.

وأعرب أدريان زينز، أحد كبار الخبراء في العالم حول سياسات الصين في شينجيانج، والباحث في "ضحايا المؤسسة الشيوعية التذكارية"، ومقرها واشنطن، عن اعتقاده بصحة ما جاء في تفاصيل التسريب.

وأضاف: "تقدم هذه الوثيقة المهمة أقوى دليل رأيته حتى اليوم على أن بكين تضطهد وتعاقب على الممارسات المعتادة للمعتقدات الدينية التقليدية".

وفي 16 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" وثائق مسربة تكشف تفاصيل غير مسبوقة عن الحملة القمعية التي تشنها الصين ضد الأويجور.

وحسب الوثائق المكونة من 403 صفحات، التي حصلت عليها الصحيفة الأمريكية، فإن الرئيس الصيني شي جينبينج، أوعز لقوات الأمن بـ"عدم إظهار الرحمة مطلقا" تجاه الأقليات.

وتضمنت التسريبات نحو 200 صفحة من الخطابات الداخلية للرئيس الصيني وزعماء آخرين، وأكثر من 150 صفحة من التوجيهات والتقارير حول إخضاع سكان الأويجور للمراقبة والتدقيق.

ومما ورد في الوثائق، أن الرئيس الصيني قال أثناء تفقده فرقة تابعة لشرطة مكافحة الإرهاب في أورومتشي، عاصمة شينجيانج: "ينبغي أن نكون قاسين مثلهم".

وفي 24 من الشهر نفسه، نشر الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين وثائق حكومية صينية سرية تصف أعمال القمع في معسكرات اعتقال في "شينجيانج".

وقال الاتحاد إنه حصل على قائمة توجيهات تعود إلى عام 2017 "تعتبر فعليا كُتيب إرشادات لإدارة معسكرات احتجاز الأويجور".

ويحتوي الكتيب على توجيهات لكيفية منع الهرب والحفاظ على سرية وجود المعسكرات، وتلقين النزلاء مبادئ مثل "متى يُسمح لهم برؤية أقاربهم أو حتى استخدام دورات المياه".

وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم "شينجيانج"، أي "الحدود الجديدة".

ونشرت بكين قوات من الجيش في الإقليم، خاصة بعد ارتفاع حدة التوتر بين قوميتي "الهان" و"الأويجور"، لا سيما في مدن أورومتشي وكاشجر وختن وطورفان، التي يشكل الأويجور غالبية سكانها.

يذكر أنه منذ 2009، يشهد الإقليم أعمال عنف دامية قتل فيها حوالي 200 شخص، حسب أرقام رسمية