أثار فيديو تدواله رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، موجة غضب عارمة، لمواطنة من مدينة تعز، عقب قيام نافذين بإغتصاب منزلها وهدمه وتشريدها مع أطفالها إلى الشارع.
ويظهر في الفيديو، المواطنة وهي تبكي بحرقة، وأثار الهلع والصدمة، ظاهرا عليها وهي تشاهد أطفالها وبعض من أهالي المنطقة ينقلون اثاث منزلها البسيط، بعد أن قامت الحملة الامنية، اليوم الثلاثاء، بهدم منزلها الكائن في شارع الاربعين، الذي قامت ببنائه وشراء الارض قبل 27 عام، وتملك الاوراق الرسمية التي تثبت به حقها، لم تجدي الاوراق نفعا في ظل الفساد الذي يمارسه النافذين من حزب الاصلاح، في السلطة الامنية والقضائية.
وقالت في الفيديو وهي تبكي وأنظارها مشتت بين ركام منزلها واغراضها الشخصية في الشارع، " لقد بعت كل ما أملك لبناء هذا المنزل المتواضع، وتاتي العصابات لهدم منزلي.
وتساءلت المواطنة بحرقة وقهر "اين حكومة ربي؟"، بعد ان توفي زوجها وبقيت هي لتاكبد مشقة الحياة ومعاناة الحرب وهيمنة الاصلاح وعصابات نهب الاراضي التابعة له.
وقام نافذين من السلطات الحاكمة والمهيمنة على مدينة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات حزب الاصلاح بإستغلال نفوذهم العسكري والامني في المدينة لنهب وبطش عقارات المدنين والمغتربين والمستضعفين، وكانت المواطنة هي آخر ضحايا عصابات الاصلاح في تعز.
وأستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي هدم المنزل من قبل حزب الاصلاح الحاكم والمسيطر على المدينة، وتشريد النساء والاطفال إلى الشارع في ظل ما تشهده تعز من حصار خانق مطبق من قبل مليشيا الحوثي الانفابية.
وعبروا عن غضبهم الشديد، بسبب تلك المشاهد التي يظهرها الفيديو لهدم المنزل، والتي لم يسبق لهم مشاهدتها في رام الله او الضفة الغربية او في فلسطين كلها المحتلة من قبل إسرائيل.
وتشهد مدينة تعز منذ أن خمسة أعوام جرائم قتل وحوادث سرقة وبسط على أملاك الاهالي من قبل عصابات إجرامية، تابعة لمحور تعز وقيادات حزب الاصلاح العسكرية، الداعمة بالمال والسلاح لتنفيذ مخططات إرهابية وعمليات سرقة وسلب، في المدينة.