واصلت قوات الجيش اليمني، مسنودة بالتحالف العربي والقبائل، عملياتها العسكرية في جبهات الجوف والبيضاء ومأرب، محققة انتصارات نوعية على حساب ميليشيات الحوثي، وحررت منطقة الخسف ومحيطها بالكامل في الجوف، وقامت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية باستهداف مواقع عسكرية تابعة للميليشيات، ودمرت ثلاثة مخازن أسلحة في الجوف ومأرب وحجة، فيما واصلت الميليشيات خروقاتها، واستحدثت مواقع جديدة في محيط مدينة حيس جنوب الحديدة.
وتفصيلاً، تمكنت قوات الجيش اليمني، فجر أمس، من تحرير منطقة الخسف ومحيطها بالكامل، وأفشلت هجوماً لميليشيات الحوثي باتجاه المهاشمة في خب والشعف، وكبدت الميليشيات خسائر كبيرة، وأكدت مصادر ميدانية تدمير عربة حوثية في كمين محكم شرق مدينة الحزم، ومصرع جميع من كانوا على متنها.
وشهدت مناطق اللبنات والأقشع والبرش شرق الجوف مواجهات ليلية بين الجيش والميليشيات، توسعت إلى جبهتي الخنجر، وبرقى الأشرع»، في مديرية خب والشعف، وتمكنت خلالها قوات الجيش مسنودة بمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية من إلحاق خسائرة كبيرة بصفوف الميليشيات وآلياتها العسكرية، والتي استهدفتها مقاتلات التحالف بغارات عدة، كما قصفت مقاتلات التحالف مواقع حوثية في مديرية برط العنان على تخوم صعدة معقل الميليشيات، ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة تابع للحوثيين.
وفي جبهات غرب مأرب، تمكنت قوات الجيش اليمني مسنودة بالقبائل ومقاتلات التحالف من تأمين مواقع استراتيجية في الجزء الشمالي الشرقي لجبهة هيلان، وذكرت مصادر أن الجيش واصل تقدمه في محيط جبل الأريلات الاستراتيجي، آخر منطقة في سلسلة جبال هيلان الممتدة باتجاه مركز مديرية صرواح، مروراً بمنطقة الكسارة.
وأكدت مصادر ميدانية تمكن مقاتلات التحالف من تدمير مخزن أسلحة للحوثيين في منطقة المخدرة، بعد استهداف مواقع عسكرية للحوثيين في غرب مأرب بأكثر من تسع غارات.
وفي البيضاء، أكدت مصادر عسكرية التحام جبهتي «فضحة» مع جبهة «ناطع»، بعد السيطرة أمس على تبة القائد الاستراتيجية ومفرق عشار، وشنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات، استهدفت مواقع حوثية بين مديريتي ناطع والملاجم ومنطقة قانية، خلّفت قتلى وجرحى، ودمرت آليات عسكرية للميليشيات.
وكانت ثلاثة الوية تابعة للجيش اليمني بدأت، أول من أمس، عملية عسكرية واسعة ضد الميليشيات في البيضاء، امتدت من ناطع إلى قانية مروراً بمديرية الملاجم، وأسفرت في يومها الأول عن تحرير جبلي «البياض واللبان» الاستراتيجيين في الملاجم، وتوغلت القوات باتجاه الطريق الإسفلتي في منطقة عفار، الذي يمتد من البيضاء باتجاه العاصمة صنعاء.
وفي حجة، وجهت مقاتلات التحالف ضربات موجعة للميليشيات، بعد استهدافها بسلسلة من الغارات مواقع وآليات عسكرية في مديريات عبس وحيران ومستبأ، ومحيط حرض وميدي، وأدت الغارات إلى تدمير آليات عسكرية، بينها دبابة، كما دمرت مخزن أسلحة في منطقة الجر في مديرية عبس.
واستهدفت مقاتلات التحالف تعزيزات حوثية في منطقة سمين بمديرية ريدة بمحافظة عمران شمال العاصمة، كانت في طريقها إلى مفرق الجوف، كما استهدفت موقعاً عسكرياً للحوثيين في حيدان بصعدة.
وفي الحديدة، توقعت مصادر عسكرية اندلاع مواجهات بين القوات المشتركة وميليشيات الحوثي، في ظل استمرار الأخيرة في عمليات التصعيد وخرق الهدنة، وقيامها خلال اليومين الماضيين باستحداث مواقع غرب مدينة حيس، وتحويل عدد من المنازل والمزارع إلى مواقع عسكرية، ونصبت فيها مدافع هاون، ونشرت قناصة فوق أسطح منازل المدنيين، واستحدثت متاريس قتالية داخل المزارع.
ووفقاً للمصادر، فقد توزعت مواقع ميليشيات الحوثي المستحدثة في مناطق بيت بيش، وبني قوبع، ومثلث العدين من جهة الشمال، وفي مناطق الحلة، والحمينية، وشعب بني زهير، شمال غرب حيس.
وكانت الميليشيات قامت بتهجير سكان تلك المناطق قسراً، لتحويل منازلهم ومزارعهم إلى ثكنات ومتاريس عسكرية لها، في ظل تصعيدها العسكري للهدنة الأممية في الحديدة.
وقصفت ميليشيات الحوثي مناطق سكنية في مديرية الدريهمي بقذائف الهاون عيار 120، ما خلف حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين.
وفي الضالع، أكدت مصادر محلية قيام الميليشيات بمداهمة مناطق ريفية شمال شرق مديرية الحشاء، واختطفت 20 شخصاً إلى جهة مجهولة، بعد أن قامت بالعبث في منازلهم، ونهب مقتنيات ثمينة، وروعت النساء والأطفال.
وفي تعز، تمكنت قوات الجيش اليمني من صد هجوم لعناصر ميليشيات الحوثي باتجاه محيط مدرسة محمد علي عثمان ومعسكر التشريفات، وكبدتهم خسائر كبيرة، وذلك بعد ساعات من قيام الميليشيات بقنص طفل وإصابة شقيقه شمال المدينة.