آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:11ص

في عمق الرؤية التغييرية

السبت - 03 أغسطس 2019 - الساعة 05:50 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام.....

إن هناك فرقا كبيييييرا وكبيييييرا بين رؤية تغييرية مجزئة وآنية للأوضاع في أي بلد من البلدان المتخلفة والجاهلة والغير متجانسة...القائمة على أساس التأقلم والتلاؤم مع الأوضاع الراهنة ومحاولة التخفيف من وطأتها وجبروتها وعنفوانها بحيث تمثل تلك الرؤية التغييرية أساليب دفاعية آنية ظاهرية ,تتفاعل مع المشكلة كنتائج تحاول التخفيف من أثرها ,لا كأسباب تغوص في عمقها ومن ثم وضع الحلول المناسبة لها....

وبين رؤية تغييرية شاملة ,بعيدة المدى, مرحلية التنفيذ, واقعية وموضوعية لتلك الأوضاع والقائمة على أساس علمي منهجي في دراسة أسبابها ومن ثم وضع الحلول المناسبة لها بمختلف جوانبها الحياتية بحيث تتلاءم مع الحاجات الضرورية والحيوية للإنسان وتحقيق الذات الإنسانية له والأهداف والغايات السامية التي تلبي آمال وتطلعات ذلك الإنسان في العيش بحياة حرة كريمة أمنة ومستقرة, يكون الإنسان أولا وأخيرا هو جوهرها وأهدافها وغاياتها.

الأولى :

تؤدي إلى أن تلك الأوضاع في تلك البلدان..تظل كما هي فيه..وعليه..مهما حدث من تلميع وتحسين لصورتها، بل قد تزداد سوءاً ،فهي صورية لا تمس جوهر المشكلة الأوضاعية القائمة...

الثانية :

تؤدي إلى أن تلك الأوضاع تتغير تغيرا وتغييرا جذريا في فترات زمنية متتالية ومتتابعة مهما كان طول الفترة الزمنية التي تتم فيها تلك التغيرات والتغييرات، فهي تتعامل مع تلك الأوضاع في جوهرها وعمقها مما يجعلها تؤدي أخيرا إلى إحلال وخلق أوضاعا جديدة بديلة لتلك الأوضاع السابقة...

بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق

.......

#نعم-للدولة-المدنية-الحديثة

إن غدا لناظره أقرب وأفضل

دعوها فإنها مأمورة