آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-03:11ص

عربي ودولي


صحيفة البريطانية: البيت الأبيض يطالب قطر بوقف تمويل الميليشيات الموالية لإيران

صحيفة البريطانية: البيت الأبيض يطالب قطر بوقف تمويل الميليشيات الموالية لإيران

الأحد - 13 مايو 2018 - 08:40 ص بتوقيت عدن

- عدن - نافذة اليمن

 

نشرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية، تقريرًا سلط الضوء على مطالبة إدارة ترامب لقطر، بوقف تمويل الميليشيات الموالية لإيران، بعد اكتشاف تعاملات الإمارة الثرية مع الجماعات المتطرفة في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين أمريكيين قلقهم من علاقات قطر، بعدد من الميليشيات التي ترعاها إيران، والتي تعتبر واشنطن العديد منها منظمات إرهابية.

ويأتي ذلك بعد الكشف عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني، التي يقال إنها من كبار المسؤولين في الحكومة القطرية، إلى أعضاء قياديين في جماعات متطرفة، مثل حزب الله، وهي مليشيا شيعية مدعومة من إيران وتعمل في جنوب لبنان، بالإضافة إلى قادة كبار في الحرس الثوري الإيراني.

وتُظهر رسائل البريد الإلكتروني التي نشرتها الصحيفة، أن كبار أعضاء الحكومة القطرية على علاقة وثيقة مع شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، مثل رئيس قوة القدس الإيرانية “قاسم سليماني” ورئيس ميليشيا حزب الله “حسن نصر الله”.

وتبين تفاصيل هذه المحادثات التي لم يكشف عنها من قبل، والتي جرت بين المسؤولين القطريين ورؤساء العديد من الجماعات المتطرفة المدعومة من إيران، أن الدوحة دفعت مئات الملايين من الدولارات أو ما قدره أحد التقارير بمليار دولار، كجزء من فدية لتأمين الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى الميليشيات الشيعية في جنوب العراق.

الجدير بالذكر أن مثل هذه المعاملات تتعارض بشكل مباشر مع سياسة واشنطن القائمة منذ وقت طويل، والتي تنص بوضوح على عدم دفع الفدية إلى المنظمات المتطرفة.

وبعد قرار انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي من الاتفاق النووي الإيراني، تدعو الإدارة الآن قطر إلى مراجعة علاقاتها مع إيران، بالإضافة إلى علاقاتها بالجماعات المتطرفة التي ترعاها طهران.

وقال مسؤول أمني أمريكي كبير “ما تظهره هذه الرسائل هو أن عددًا من كبار المسؤولين في الحكومة القطرية، أقاموا علاقات وثيقة مع شخصيات بارزة في الحرس الثوري الإيراني، وعدد من المنظمات المتشددة التي ترعاها إيران”.

وأضاف “في الوقت الذي تحاول فيه حكومة الولايات المتحدة إقناع إيران بإنهاء دعمها الجماعات المتشددة في الشرق الأوسط، لا نعتقد أنه من المفيد أن تواصل قطر علاقاتها مع مثل هذه المنظمات”.

تعتبر واشنطن قطر حليفًا مهمًا في الحرب ضد التطرف الإسلامي، وقد أقامت الولايات المتحدة مقر قيادة حملتها العسكرية الأخيرة على داعش في قاعدة العديد الجوية القطرية.

ويقول القطريون” إنهم فتحوا قنوات الاتصال مع إيران، وعدد من المنظمات المتشددة التي تدعمها طهران، لتأمين إطلاق سراح أفراد العائلة المالكة القطرية الذين اُختطفوا أثناء رحلة صيد جنوب العراق”.

وفي إحدى رسائل البريد الإلكتروني، التي يُعتقد أن الحكومات الأجنبية قد اعترضتها، أفاد مسؤول قطري كبير بأن مبلغ 50 مليون جنيه إسترليني قد دُفع لقاسم سليماني في أبريل 2017، بينما تم دفع 25 مليون جنيه إسترليني لمنظمة متطرفة شيعية عراقية، متهمة بقتل العشرات من الجنود الأمريكيين جنوب العراق.