آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-05:00ص

في عمق التماسي والأمسيات ( 3 )

السبت - 10 أغسطس 2019 - الساعة 11:11 م

د . محمد حميد غلاب الحسامي
بقلم: د . محمد حميد غلاب الحسامي
- ارشيف الكاتب


 

القراء الكرام.....
كل عام وأنتم بألف خير وعيدكم سعيد ومبارك
يقول جبران خليل جبران :
وإن كان طاغية تودون خلعه عن عرشه فانظروا أولا ان كان عرشه القائم في أعماقكم قد تهدم.
ويقول الرئيس الأمريكي السابق توماس جيفرسون :
يفضل الجبان هدوء الطغيان على بحر الحرية الهادر.
ويقول الفيلسوف الفرنسي فولتير :
ما رأيت شيئا يسوق الناس إلى الحرية بعنف مثل الطغيان.
وعليه :
فإنني أقول :
مساءنا جميعا :
# أعماقا خالية من كل نوع من أنواع وأشكال الطغيان, أعماقا لا تعرف إلا العدالة مع الجميع ,الصديق منهم والعدو ,القريب منهم والبعيد.
# أفرادا وبيوتا وأسرا وأحزابا ومكوناتا ومجتمعات وأوطانا خالية من ثقافة الطغيان والطغاة أينما وجدوا وحيثما حلوا.
# شجاعة حقيقة في مقارعة ومناهضة ، وعيا وسلوكا وثقافة وقولا وعملا وتصرفا وألفاظا وتلفظا، الطغيان والطغاة أينما وجدوا وحيثما حلوا، ووقوفا وبحزم ضد أية ظاهرة من ظواهر الطغيان...وعزيمة قوية وإرادة حديدية وصبرا وثباتا وإصرارا لا يعرف الجبن والخور طريقهما إليه...
# إيمانا قويا وراسخا مستمدا من إيماننا الحقيقي بخالقنا الذي حرم الظلم على نفسه وجعله محرما فيما بيننا وأمرنا بألا نتظالم، وأمرنا بأن نتخلص منه ( إذهبا إلى فرعون إنه طغى) صدق الله العظيم
وأوضح لنا رسوله الكريم(ص) بأن السير مع الطغيان والطغاة يعد خروجا صريحا عن ملة الإسلام ( من مشى مع ظالم يعينه وهو يعلم أنه ظالم فقد خرج من الإسلام ) صدق رسوله الكريم( ص)...،بالحرية والعدالة في القول والعمل وبحتمية الإنتصار على الطغيان والطغاة..وبأن الله ناصرنا، ونعم بالله وكيلا وحسيبا وناصرا ومعينا وموفقا ورفيقا وهاديا ومرشدا،....
# وقبل ذلك ضميرا حيا ناطقا ووعيا أخلاقيا وقييميا فاعلا....
قال تعالى في كتابه الكريم :
( ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل)
صدق الله العظيم
#الخلاصة :
يقول الكاتب الإيرلندي سي.إس.لويس:
من بين جميع أنواع الطغيان، يتميز الطغيان الذي يمارس من أجل مصلحة ضحاياه بأنه الأشد قمعا،فربما من الأفضل أن تعيش في نظام لأباطرة الفساد على أن تعيش تحت حكم السلطة المطلقة لمدعي الفضيلة الذين يتدخلون فيما لا يعنيهم، فالظلم الذي يمارسه أباطرة الفساد قد يخمد أحيانا وقد يصل جشعهم إلى مرحلة الإشباع، لكن الذين يقمعوننا من أجل مصلحتنا،كما يدعون، سيستمرون في قمعهم إلا ما لا نهاية، لأنهم يفعلون ذلك بضمير مستريح .
ويقول الرئيس الأمريكي السابق توماس جيفرسون :
كلما يتطلبه الطغيان للوجود هو بقاء ذوي الضمير الحي صامتين.
بكم..يتجدد الأمل..ويتحقق
.............

#نعم_للدولة_المدنية_الحديثة
إن غدا لناظره أقرب وأفضل
دعوها فإنها مأمورة