آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:13ص

نصيحة لقيادات الأحزاب والجماعات الدينية

الأربعاء - 27 مارس 2024 - الساعة 12:25 ص

مطيع سعيد المخلافي
بقلم: مطيع سعيد المخلافي
- ارشيف الكاتب


خلال العقود الماضية في زمن الدولة والأمن والأمان والاستقرار والمدنية أثبتت الأحزاب والجماعات الدينية بأنها خير من يدير الشؤون الدينية وبأنها تملك ثروة من الخطباء والمرشدين ومن الفرق المتخصصة بجمع التبرعات والمساعدات للجمعيات والمنظمات الخيرية وللدول والشعوب العربية والإسلامية المنكوبة وبأنها متمكنة في إقامة المهرجانات واللقاءات والسمرات والحلقات التي ترشد الناس للمعروف وعمل الخيرات وتجنب المعاصي والمنكرات
وكان يفترض على هذه الأحزاب والجماعات أثناء انطلاق شرارة الفوضى وبداية فصول المؤامرات أن تطبق ما أمر الله به وما احتوته مناهجها الدينية وأن تكون الجهة الأكثر حرصا على النظام والأمن والأمان والاستقرار وعلى الحفاظ على الدولة والمنجزات والمقدرات وأن تتصدى للفوضى والعبث والاختلاف كونها تعلما بالنتائج التخرببة والإجرامية للفتن والصراعات والمؤامرات ولكن وللأسف الشديد كانت في مقدمة الصفوف المواجهة للدولة والنظام والداعية والساعية للعبث والفوضى والسقوط والانقسام وهو ما أدخل الوطن في دوامة الصراع والكوارث والحروب والأزمات وأوصل الشعب إلى هذه المرحلة المتأخرة من التخلف والتمزق والانهيار...
واليوم وبعد مرور ثلاثة عشر عاما من تاريخ إشعال فتيل الفتنة نتمنى أن تعود هذه الأحزاب والجماعات الدينية إلى رشدها وأن تعترف بأخطائها فالاعتراف بالذنب فضيلة والإصرار على الخطأ رذيلة ونتمنى أن تكون قد اقتنعت بأن للحكم رجاله وللدولة قياداتها المتخصصة بإدارة شؤونه
وبأن السلطة وقيادة الدولة ليست بالأمر السهل عليها فكوادرها ليست مؤهلة لقيادة الدولة بقدر ما هي مؤهلة لقيادة الجوانب والمجالات الدينية ولذا؛ ننصح قياداتها بالعودة لممارسة أنشطتهم الدينية شريطة أن تكون خالصة لوجه الله وليس للتستر بها واستخدامها لتحقيق المصالح الدنيوية الرخيصة
وننصحهم بأن يرحموا هذا الشعب الذي أعن الويلات من حكمهم وأن يرحموا أنفسهم فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل...